منذ سنتين
  • حديثي الولادة
الغيبة من أوْسع المعاصي التي يقْترِفُها الناس وهم لا يشْعرون، في مجالسِهِم وسفَرِهِم ولِقاءاتِهِم وولائِمِهِم وأعْراسِهِم وفي أحْزانِهِم، فمادام هذا اللِّسان ينْهَشُ أعْراض الناس، فَهُو واقِعٌ بِغيبَةٍ كبيرة والغيبة كما تعْلمون من الكبائِر. يقول ابن الجوزي رحمه الله: "كم ضَيعت الغيبة من أعمال الصالحين يصلي يصوم يذكر الله يقوم الليل يعمل الصالحات ثم يغتاب ويُضيع هذه الحسنات". والإمام الغزالي في الإحْياء ذكر ثلاثة عَشَر عَيْباً من عُيوب اللِّسان ومن أهَمِّها الغيبة، "وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ" وحين تساءل الصحابي معاذ بن جبل ببراءة: "أو مؤاخذون نحن بما نقول يا رسول الله كانت الإجابة النبوية: " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم". والغيبة نتيجة للفراغ الذي يحياه الناس وآثار هذا البلاء عظيمة. إن جاءكم أحد وتحدث لكم عن حادثة مرّ بها أو يشكو صديقاً ظلمه، فضفض لكم وجاء ليشكو لكم ويُريح عن نفسه إياكم أن تهتكوا ستره وتفضحوا سِرهُ. الغيبة تدل على دناءة صاحبها وجُبنه وخسَّته، وهي أشد من الزنا، لانَّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه والغيبة لا تُغفر حتى يغفِرها صاحبُها.. أمر خطير وليس بالسهل أن تغتاب، تقول في أحدهم كلاماً ليس فيه، كلما سمعت كلام عن أحد احذر أن تنقله. إن رأيت من أخ أو أخت خطأ أو سوء، تفاهم فاذهب وواجه، المواجهة تَنم عن رغبة في استعادة وُد مفقود أو إزالة كَدَر عابر ومن ثم إيذان بمحو "سوء تفاهم" لم يكن يُعلم عنه شيئاً لولا المعالنة به.

15 تعليقات

العضوة: 1139801 , منذ سنتين

واذا احجي بيني او بين نفسي هم حرام 😭

العضوة: 931606 , منذ سنتين

بعض أدلة ذم الغيبة في القرآن الكريم: - قال تعالى:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } [الحجرات:12]. قال الشوكاني: (فهذا نهي قرآني عن الغِيبة، مع إيراد مثل لذلك، يزيده شدَّةً وتغليظًا، ويوقع في النفوس من الكراهة والاستقذار لما فيه ما لا يقادر قدره، فإنَّ أكل لحم الإنسان من أعظم ما يستقذره بنو آدم جبلةً وطبعًا، ولو كان كافرًا أو عدوًّا مكافحًا، فكيف إذا كان أخًا في النسب، أو في الدين؟! فإنَّ الكراهة تتضاعف بذلك، ويزداد الاستقذار فكيف إذا كان ميِّتًا؟! فإن لحم ما يستطاب ويحل أكله يصير مستقذرًا بالموت، لا يشتهيه الطبع، ولا تقبله النفس، وبهذا يعرف ما في هذه الآية من المبالغة في تحريم الغِيبة، بعد النهي الصريح عن ذلك)   . - وقال تعالى:  {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } [الهمزة: 1]. قال مقاتل بن سليمان: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ يعني الطعان المغتاب الذي إذا غاب عنه الرجل اغتابه من خلفه)   . (وقال قتادة: يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناس، ويطعن عليهم)   . - وقال تعالى:  {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الإسراء: 36]. -  (القفو هو البهت، وأصله من القفا، كأنه قول يقال خلفه، وهو في معنى الغِيبة وهو ذكر الرجل في غَيبته بما يسوءه)   .

العضوة: 931606 , منذ سنتين

@ @user-1139801 السؤال: بارك الله فيكم يقول: إذا أغضبني شخص فإنني أحياناً أتكلم بيني وبين نفسي بما فيه من عيوب وذلك للترويح عن النفس فهل أنا آثم بذلك وهل تكون هذه غيبة ؟ الجواب: ليست هذه من الغيبة أعني كونك تحدث نفسك بما في أخيك من المعايب ولكن الأولى أن تعرض عن هذا وأن تتجنبها وأن تحاول نسيان عيوب أخيك التي أساء إليك بها لكن لو أن الإنسان تذكر عيوب أخيه من أجل أن يقوم بنصحه عنها فهذا طيب ولا بأس به أما أن يذكر عيوب أخيه من أجل أن تبقى العداوة والضغائن بينه وبين أخيه فهذا خطأ ولا ينبغي للإنسان ولكنه ليس من الغيبة التي هي من كبائر الذنوب.  المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

العضوة: 910276 , منذ سنتين

جزاك الله خيرا يا عسل بارك الله فيك

العضوة: 931606 , منذ سنتين

وفيك بارك الله غاليتي🌷🌷🌷

العضوة: 1153131 , منذ سنتين

صحيح بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا 💗💗

العضوة: 910276 , منذ سنتين

جزاك الله خيرا يا عسل بارك الله فيك

العضوة: 931606 , منذ سنتين

وفيكن بارك الله غالياتي🌷🌷🌷

العضوة: 1217499 , منذ سنتين

سبحان الله صورة يقشعر لها البدن نسال الله الهداية وثبات

العضوة: 931606 , منذ سنتين

الصورة معبرة بكل معنى الكلمه نسال الله ان يهدينا ويعينا على طاعتو

العضوة: 1126771 , منذ سنتين

بارك الله فيك ؤاحسنتي النشر

العضوة: 931606 , منذ سنتين

وفيك بارك الله