منذ 4 سنوات
  • ما قبل الحمل
أن يكون لديكِ طفل لا يعني امتلاكك (باربي) تستمتعين باللعب فيها ثم ينتهي الأمر، كلا! إن ذلك يعني (مافي نوم، مافي أكل، مافي راحة، مافي خرجات ومرجات، مافي وقت تحكي راسك) أو ربما أكثر قليلاً لا أنوي بهذه التدوينة قطع النسل عن البشرية ولكنها نقاط أردتُ توضيحها حتى تستوعبي ماذا يعني أن تكوني أماً. بعد ولادة فرحتي قررتُ أن أخوض تحدي الاهتمام بطفلتي وحدي، مر أسبوعان تقريباً وأنا أتحامل على نفسي وأُجبرها على الصبر والسهر والتعب، بالرغم من الآلام التي أصابتني بعد إبرة التخدير إلا أني أصررتُ على فعلي، كانت أمي تنام معي حتى تحمل ابنتي عني حين تبكي لتتركني أنعم ببعض الراحة إلا أني كنتُ استيقظ قبلها وأحمل طفلتي وأُخبر أمي أن تُكمل نومها ولا داعي للقلق! لا أخفيكم أني كنتُ -ومازلتُ- أبكي ليالي كثيرة  فحين يوقظك أحدهم من نومٍ جاء بعد طول سهر ثم لا تعلمين هل ستحصلين على ذلك النوم ثانية لهو أمر مزعجٌ حقاً وكفيل بإظهار عصبيتك المكبوتة. في كل مرة أريد فيها الاستحمام (أوسوس) بصوت بكاء ابنتي وتبدأ مخيلتي برسم أمور مرعبة بأنها قد تكون سقطت أرضاً أو اختنقت أو شيء من هذا القبيل، حمامي الذي كنتُ آخذ فيه نصف ساعة على الأقل بات ينتهي في دقيقتين حتى أطمئن على فرح -والتي غالباً تكون في سابع نومه- ! أكثر نصيحة سمعتها منذ أن أنجبتُ طفلتي هي (نامي لما تنام بنتك) وهي أيضاً أكثر نصيحة (سحبت عليها)! لنكن واقعيين وقتي كله يذهب لابنتي حين تكون مستيقظة من رضاعة لتغيير حفاضات إلى اللعب معها والاستهبال، لكن عندما تنام أجدها فرصة ممتازة لأفعل ما لم أكن أستطيع فعله بوجودها كغسيل الحمامات أو كوي الثياب أو تنظيف المنزل وأشياء أخرى، بالرغم من التعب القاتل الذي أعانيه إلا أنها فرصتي الوحيدة لأقوم بعملي كـ ربّة منزل، عندما تنجبين طفلك الأول ستعي ما أقول. دعوني أحدثكم عن أصعب مغامرة مرت بي وهي وضع فرح النائمة على السرير دون أن تستيقظ، وضعها بأبطأ ما يمكن ثم تجهيز السرير ليلائمها وترتيب المخدات بهدوء في كل مكان حولها ثم محاولة إغلاق المصابيح دون إصدار أي (تكة) والدعاء حين تشغيل المكيف ألا يُفزعها صوته ثم التسلل خارجاً. أن تتحولي يا فتاتي الصغيرة إلى أم يعني أن تتحولي إلى كائن لا يبالي بحاجاته الجسدية، أحياناً أنظر إلى الساعة وأجدها قد جاوزت الخامسة عصراً ثم أتسائل تُرى هل ذهبتُ إلى الحمام اليوم؟ هل تناولتُ شيئاً منذ استيقاظي؟ هل كنتُ واقفة طوال الوقت؟ نعم عزيزتي، فجأة ستشعرين أنك لا تعيشين حياتك ولا تتذكري متى آخر مرة حصلتِ فيها على بعض الوقت لنفسك، وحتى حين تفكرين بذلك يأخذك صراخ طفلك فـ تطيري ملبّية النداء. – أن تُصبحي أماً يعني أن تأكلي بسرعة الريح قبل أن يبكي طفلك. – أن تُصبحي أماً يعني أن تقوى حاسة السمع لديكِ فتستطيعين سماع صوت طفلك من الدور العلوي. – أن تُصبحي أماً يعني تتمكني من استخدام المكنسة الكهربائية بمهارة دون أن تُبعدي طفلك عن ذراعك. – أن تُصبحي أماً يعني أن يكون النوم والرضاعة مواضيعك المهمة التي تتحدثين فيها مع زوجك. – أن تُصبحي أماً يعني أن تُنهي قراءة جميع مواضيع الأطفال حين يبدأ طفلك بالبكاء لتعرفي ماذا أصابه. – أن تُصبحي أماً يعني أن تزداد قوتك الجسدية فتحملي طفلك وحقيبتك وحقيبة طفلك وجر عربته وجميع أغراضه دون أن يسقط شيءٌ منها أرضاً. لكن الأهم من كل ذلك: – أن تُصبحي أماً يعني أن تمشي سعيدة وأنتِ تعلمين أن الجنة تحت قدميك وطفلاً من الجنة بين ذراعيكِ. هذه هي الأمومة، وهكذا هم الأطفال 🤱

2 تعليقات

العضوة: 438823 , منذ 4 سنوات

الامومه شيء صعب لكن اعظم غريزه واعظم حب في العالم ربي يقدرنا على رد الجميل نصيحة لكل ام ماتبي تعاني الطفل بس يطلع من بطنج ع طول ع السرير لا تعودينه على الحمل ولا الحضن نفس الاجانب وراح ترتاحين حتى اذا بجى اهو في السرير حاولي ماتطلعينه منه هزي السرير طبطبي عليه كثر ماتقدرين لا تعودينه ع حضنج

العضوة: 470668 , منذ 4 سنوات

انا الصراحة ما اقدر اشوفو و ما احملو علبالي يجي مابقيتش نبعدو عليا خلاه😍