إلى كل أم؛ خدعوك فقالوا: حرام عليك، العيل جيعان، وحليبك مانزلش، ديري له رضاعة! أنتِ دايره عملية مش جايبه طبيعي، مش حينزل حليبك عشان دايره بنج! هذه عادة الجمل التي تسمعها كل أم تجعلها تبدأ في الرضاعة الصناعية؛ حتى وإن كانت مصممة على الرضاعة الطبيعية فتتحول تدريجياً من الرضاعة الطبيعية إلى الصناعية؛ فتفوت على وليدها فوائد جمّة، لا يمكن تعويضها… أولاً: إدرار الحليب يبدأ من الشهر السادس من الحمل وليس له علاقة بطريقة الولادة. ثانياً: بكاء المولود ليس شرطاً ولا دلالة وحيدة للجوع فالمولود قد يبكي بسبب التغير الذي طرأ عليه بعد الولادة، بدءاً من تغير درجة الحرارة المحيطة إلى الضوضاء المتزايدة حوله وانفصاله الحسي عن الرحم الذي كان فيه تسع أشهر… كوني واثقة من نفسك ومن مقدرتك على إرضاعه الرضاعة الطبيعية التي ستكون سبباً في أن يعيش بصحة أفضل. اهتزاز ثقتك هذه قد تؤثر سلباً في إدرار الحليب وتُشعرك بالفشل. كوني أقوى من محيطك؛ فقط ضعيه على صدرك ملامساً لجلدك، وأتركي طبيعته وطبيعتك تقوم بالباقي… الرضاعة الطبيعية هي هدية الخالق والدرع الواقي له ولكِ، فقط كوني أمّاً قوية بحق من اليوم الأول.