منذ 3 سنوات
  • المرحلة الثالثة (الأشهر 9,8,7)
حركة الجنين في بطن الأم تُعتبر أول حركة للجنين في بطن الأم واحدة من أهم اللحظات التي تمر بها الأم خلال فترة الحمل؛ حيث تُعتبر هذه الحركات مؤشراً إيجابياً على صحة الجنين، وتساعد الأم على الاطمئنان على تطور طفلها والإحساس به. وتجدر الإشارة الى أنّ الامهات اللواتي تخضن تجربة الحمل لأول مرة لا يستطعن تمييز هذه الحركات في مراحل الحمل الأولى، بينما يصبح الإحساس بها أوضح في المراحل التي تلي الثلث الثاني من الحمل. [١] تصف الأمهات هذه الحركات بالرفرفة (بالإنجليزية: Flutters) حيث يصعب تمييزها عن غازات البطن في كثير من الحالات، لكن مع التقدم في الحمل تصبح هذه الحركات أشبه بالركل بالقدم أو اللكمات، فيمكن للأم بذلك أن تحدد نمط حركة الجنين داخل الرحم. [٢] وقت حركة الجنين في بطن أمه يبدأ الجنين بالحركة داخل الرحم مع نهاية الأسبوع الحادي عشر من الحمل غير أنّ هذه الحركات تُعتبر بسيطة جداً ولا يمكن للأم الإحساس بها. ويستمر الجنين بالنمو تدريجياً حتى يصل للأسبوع السادس عشر تقريباً، وعندها يمكن للأم أن تشعر بأول الحركات لطفلها. [٣] وفي أغلب الحالات تتمكن الأم التي سبق لها أن أنجبت من الإحساس بحركات طفلها في وقت أبكر من الأسبوع الثامن عشر، يبنما تشعر الأم التي تخوض تجربة الحمل لأول مرة بهذه الحركات بعد الأسبوع العشرين من الحمل في العادة. [٤][٥] المعدل الطبيعي للإحساس بحركة الجنين عندما يصبح بإمكان الأم تمييز حركة الجنين بسهولة في الفترة ما بين الاسبوع العشرين والخامس والعشرين من الحمل، سوف تصبح هذه الحركات أكثر وفرة وستعتاد الأم على الإحساس بها. لكن من الجدير بالذكر أنّ إحساس الأم بهذه الحركات لن يكون بشكل دائم نظراً لكون الجنين نائماً، أو كون الأم منشغلة أو لا تعيره الانتباه في لحظتها. ويتحرك الجنين في العادة في أوقات محددة من اليوم، حيث يزداد نشاط الجنين خلال فترة نوم الأم، ويقل نشاطه في الأوقات التي تكون فيها الأم منشغلة بنشاطاتها اليومية. حيث ينام الجنين في رحم أمه لفترات متقطعه تتراوح مدتها بين 20-40 دقيقة ولا يتحرك أثناء نومه.[٤] يمكن للأم اتخاذ وضعيات معينة كي تزيد من فرصه الإحساس بحركة طفلها كالاستلقاء على الظهر والتركيز على مراقبة حركة الجنين، حيث تزيد فرصة الإحساس بحركته باستخدام هذه الطريقة عوضاً عن انتظارها أثناء الجلوس أو المشي. كما تتغير طبيعة حركة الجنين مع نموه وتطوره؛ حيث تزداد تحركاته في الثلث الأخير من الحمل لتصل إلى 16-45 حركة في الساعة، ويستمر الجنين الذي يتمتع بصحة جيدة بالحركة أثناء المخاض.[٤] مراقبة حركة الجنين تنتظم حركات الجنين في بطن الأم بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ويعتقد بعض الأطباء أنّه بالإمكان الحُكم على صحة تطوُّر ونمو الجنين عند مراقبة هذه الحركات وعدّها. وقد وضع هؤلاء الأطباء أسلوباً لتلك العملية، والذي يتطلب مراقبة نمط حركة الجنين ومعرفة الأوقات الأكثر نشاطاً لديه، ثم الطلب من الأم الاستلقاء الأم على جانب الجسم أو الجلوس بهدوء خلال فترة النشاط تلك، وأن تقوم بتتبع حركات الطفل وعدّها. وتختلف الآراء بخصوص طريقة العد للحركات تلك، حيث يعتمد البعض على مراقبة الزمن الذي يستغرقه الطفل لإتمام عشرة حركات، والذي ينبغي ألّا يتجاوز الساعتين خلال فترة نشاط الطفل. [٦] يجب على الأم أن تقوم بمراقبة الحركات لفترة ساعتين أخرى في حال لم تسجل عشرة حركات في الفترة الأولى، أما إذا لاحظت عدم انتظام في نشاط الجنين أو ضعف فيه خلال فترات متعددة، فيجب استشارة الطبيب المختص بهذا الأمر، والذي بدوره يقوم يفحص معدل نبض الجنين وحركته.