منذ 3 سنوات
  • ما قبل الحمل
توجد الكثير من النصائح التي تُقدّم للحامل وخاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى، أهمها ما يأتي: ترتيب موعد لزيارة الطبيب يجب على المرأة ترتيب موعدٍ لزيارة الطبيب فور معرفتها بالحمل، ويكون موعد هذه الزيارة بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وقد تحتاج هذه الزيارة لبعض الوقت؛ إذ يتمّ فيها الحصول على معلوماتٍ واضحة حول صحة الحامل وصحة زوجها والتاريخ الطبي للعائلة.[١] المحافظة على رطوبة الجسم يجب على الحامل الإكثار من شرب الماء والعصائر الطازجة للمحافظة على رطوبة الجسم، نظرًا لحاجة الحامل إلى كمياتٍ أكبر من السوائل من غيرها، وذلك بسبب زيادة حجم الدم لتلبية متطلبات التغذية والأكسجين للجنين،[٢] ويمكن معرفة ما إذا كانت كمية السوائل التي تشربها الحامل كافية أم لا من خلال لون البول، فاللون الأصفر الفاتح يدل على شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، واللون الأصفر الغامق يدل على عكس ذلك، الأمر الذي قد يؤدي إلى الجفاف وعدم المحافظة على رطوبة الجسم، وفيما يأتي ذكرٌ للمخاطر التي تقل فرصة حدوثها عند شرب كميات كافية من السوائل:[٣] تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة يجب على الحامل تناول المكملات الغذائية اللازمة خلال فترة الحمل على النحو الذي يوصي به الطبيب،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الفوليك و فيتامين د هما المكملان الغذائيان اللذان تحتاجهما الحامل خلال الحمل، ولكن قد يصف الطبيب مكملاتٍ غذائيةٍ أخرى إذا دعت الحاجة لذلك،[٤] وفيما يأتي توضيحٌ للمكملات التي تحتاجها الحامل: حمض الفوليك: يعتبر حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) من العناصر الغذائية الأساسية التي تحمي الجنين من العيوب الخلقية التي قد تحدث في الدماغ والحبل الشوكيّ مثل عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، ويجب التنويه إلى أنّه من المستحسن بدء المرأة بتناول حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر والاستمرار بتناوله خلال الثلث الأول من الحمل، ولكن إذا لم تتناول المرأة حمض الفوليك قبل الحمل فعليها البدء بتناوله بمجرد معرفتها بالحمل وعليها الاستمرار بتناوله حتى نهاية الأشهر الثلاثة الأولى،[٤] وإنّ الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك هي 400 ميكروغرام يوميًا.[١] فيتامين د: إذ يُساعد فيتامين د الطفل على بناء أسنان وعظام وعضلات صحية، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في جسم الحامل،[٤] وإنّ الجرعة الموصى بها من فيتامين د للحامل عادةً 10 ميكروغرام يوميًا.[١] الحديد: يوصف الحديد للحامل لمنع الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy anemia)، بالإضافة للحوامل اللواتي يعانين من فقر الدم الناجم عن نقص أو عوز الحديد.[٢][٤] مكملات أخرى بحسب الحاجة: فقد يصِف الطبيب الكالسيوم والزنك للحامل لتلبية احتياجاتها اليومية، بالإضافة إلى الأوميغا 3 بنوعيها؛ حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic acid) واختصاره (DHA)، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid) واختصاره (EPA)، والتي تساعد على نمو وتطور دماغ الطفل.[٣] التأكد من أمان الدواء على الحامل قبل تناوله قد تؤثر بعض الأدوية بشكل سلبيٍّ في الجنين، لذا يجب توخي الحذر عند أخذ أي دواءٍ بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية، ولذلك فإنّنا نُوصي بسؤال الطبيب قبل استخدام أي دواء،[١] فبعض الأدوية والمكملات العشبية قد تؤدي إلى حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ، ومن هذه المضاعفات:[٢] الإجهاض. تقلصات مؤلمة. الولادة المبكرة. الإقلاع عن التدخين يجب على الحامل الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين غير المباشر (التدخين السلبي) للحصول على حملٍ صحيٍّ وسليم، بالإضافة لتجنب السجائر الإلكترونية؛ ففضلًا عن آثارها السلبية على الصحة عامة؛ فإنّها تُلحق الضرر بصحة الأم وجنينها أثناء فترة الحمل،[٢][٣] حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية؛ مثل:[٣] إلحاق الضرر بخلايا الدماغ والرئتين عند الجنين. العيوب الخلقية مثل الشفة المشقوقة (بالإنجليزية: Cleft lip) أو الحنك المشقوق (بالإنجليزية: Cleft palate). صعوبات التعلم. زيادة احتمالية ممارسة الأطفال المولودين عادة التدخين في عمرٍ مبكر. نقص مناعة الجسم.[٢] ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعيّ.[٢] حدوث الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).[٢] الولادة المبكرة.[٢] الإجهاض.[٢] الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden infant death syndrome) التي يرمز لها ب (SIDS).[٢] التقليل من استهلاك الكافيين يجب على الحامل التقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين، وبشكل عامّ يُنصح ألّا تتجاوز كمية الكافيين التي تتناولها 200 ملغم يوميًا، لذا ينصح بالتقليل من شرب المشروبات الغازية والشاي الأخضر والأسود، والحد من تناول الشوكولاتة،[٢][١]حيث إنّ الإفراط في استهلاك الكافيين قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات، مثل:[٢] الولادة المبكرة. الاضطرابات الخلقية. انخفاض وزن الرضيع عند الولادة.[٤] الإجهاض.[٤] تجنب الأطعمة الممنوعة خلال الحمل يجب على الحامل اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ يمدّ جسمها بكافة العناصر الغذائية التي تحتاجها هي وطفلها، ويجب التنويه إلى أنّ معظم الحوامل لا يحتجنَ إلى سعراتٍ حراريةٍ إضافية في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، ولكن يجب على الحامل تجنّب بعض الأطعمة أثناء الحمل لأنها قد تحتوي على بكتيريا أو طفيليات أو سموم أو لأسباب أخرى قد تضر بصحة الطفل،[١] ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:[٤] منتجات الألبان غير المبسترة، والبيض النيء أو المطبوخ جزئيًا أو الأطعمة التي قد تحتوي عليها (مثل المايونيز)، إلا في حال مطابقتها لمعايير ومقاييس أمان الأغذية، فقد تزيد هذه المنتجات من خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا، مما يؤدي لنوباتٍ من الإسهال والاستفراغ الشديدين، ويُشار إلى أنّ هذه العدوى لا تُلحق الضرر بالجنين. بعض الأنواع من الأجبان؛ كالجبن المتعفن الطريّ، مثل جبن كامامبير والجبنة الزرقاء الطرية، بالإضافة للحليب غير المبستر، فقد تزيد هذه الأجبان من خطر الإصابة بعدوى الليستيريا (بالإنجليزية: Listeria infection)، ويجب التنويه إلى أنّ الجبنة الصلبة المطبوخة آمنة للاستخدام أثناء الحمل مثل جبن الشيدر، وجبن البارميزان، وجبن ستيلتون، وجبن قريش. اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، وكذلك الخضروات والفواكه غير المغسولة؛ فقد تزيد من خطر الإصابة بداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis infection). الكبد أو منتجات الكبد مثل باتيه الكبد في حال تناولها بكميات كبيرة أو بتكرار، حيث يحتوي الكبد على كميات كبيرة من فيتامين أ الذي يؤثّر بشكلٍ سلبي في نمو الجنين وتطوره. بعض أنواع الأسماك مثل سمك القرش أو سمك أبو سيف أو الأسماك المرلينية، حيث تحتوي هذه الأسماك على كميات كبيرة من الزئبق، بالإضافة إلى الديوكسينات (بالإنجليزية: Dioxins)، وثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls) واختصاره (PCBs)، إذ تؤثر هذه المواد بشكلٍ سلبيٍ في نمو الجنين، لذلك تُنصح السيدات خلال فترة الحمل بعدم تناول كميات أكبر من 4 علب متوسطة الحجم من التونة في الأسبوع، وعدم تناول أكثر من حصتين أسبوعيًا من الأسماك الزيتية مثل السلمون والسلمون المُرقَّط أو التروتة والماكريل والرنجة. معرفة الأعراض التي تدل على وجود خطر توجد بعض الأعراض التي تحدث أثناء الحمل لا يجب تجاهلها، وتستدعي مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٤] النزيف المهبلي. الشعور بآلامٍ أو تقلصاتٍ مفاجئةٍ وحادّةٍ في منطقة البطن بشكل مستمر. الشعور بالألم عند التبوّل. تباطؤ أو تغيُّر حركة الجنين. نزول ماء حول الجنين ويُعرف بالعامية بنزول ماء الرأس. الحكة خاصةً في اليدين أو القدمين. المعاناة من الصداع الشديد أو المستمر. تورّم الوجه أو اليدين أو الساقين. عدم وضوح الرؤية أو ظهور بقعٍ أمام العين. ظهور إفرازاتٍ مهبليةٍ بشكلٍ مفرط، أو إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة. الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة قد تسبب التغيّرات السريعة في مستوى الهرمونات الشعور بالتعب والإرهاق، وهو أمرٌ شائعٌ خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتخلص من التعب والإرهاق:[١] اختيار وقتٍ مناسب للخلود فيه إلى النوم في كل ليلة، والاستيقاظ صباحًا في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، وإغلاق الهاتف المحمول وعدم التفكير بالعمل. الاسترخاء على الأريكة، أو قراءة كتاب في حال عدم الشعور بالنعاس. النوم على أحد الجانبين، حيث إنّ الاستلقاء على البطن لن يكون مريحًا بسبب نمو البطن أثناء الحمل، والاستلقاء على الظهر قد يؤثر في عملية تدفق الدم للطفل، بالإضافة إلى أنّ النوم على أحد الجانبين خلال الثلث الأخيرمن الحمل يقلل من خطر ولادة جنين ميت.