منذ ساعتين
  • ما قبل الحمل
مقال جريئ نوعاً ما لكن حبت شاركم فيه 🎀🎀 لماذا نفقد الشغف تجاة رجل نحبة ؟ هل قبلت زوجتك فقاطعتك : سقف الحجرة يحتاج تصليحات، وفاتورة الكهرباء أخلت بميزانية هذا الشهر ؟ هل أتهمتها بالبرود وعدم اختيار الوقت المناسب وافتعال المشاكل ؟ واتهمتك هي بالشهوانية والأنانية وبأنك لا تتذكرها إلا عندما ترغب في جسدها فقط؟ هناك اختلاف أزلي بين الرجل والمرأة يمكن تلخيصة في جملة واحدة ( وده وقته؟) السر هو أننا نريد اللحظة مثالية، وكلما أحببنا أردناها مثالية أكثر، السر هو أننا لا نستطيع أن نشعر بأي شيء تجاه رجل ضعيف، ضعيف لا يستطيع جعل لحظاتنا الحالية أو التالية آمنة ، ولا تصليح سقف الغرفة مثلا ولا المساعدة في حل مشاكلنا اليومية، لا نشعر تجاه الرجل الضعيف سوي بالشفقة، كيف يمكن للشفقة أن تجعل امرأة تقبل رجل سوى فوق جبينه، ثم تنهض لتحقق أمانها بنفسها وحدها، هذه قوة لكنه ليس الشعور المثالي الذي كنا نتمناه دائما في أحلامنا، وكلما أصبحنا أقوياء كلما رأينا ضعف كل رجل يتقرب منا بعدسة مكبرة، كلما أصبحنا قويات لن نصبح مضطرات للتغاضي عن ذلك، لكننا سنقع في بئر الوحدة، كنا نتمني رجال أقوياء، كنا نتمني رجال تستطيع حمل نصف مشاكلنا معنا قبل أن نحملها وحدنا بذراع واحد.. كنا نتمني الالتقاء بفرسان أحلامنا وأيدينا ناعمة. في هرم ماسلو ترتيب احتياجات الانسان هو الأمان، ثم الحب ثم تحقيق الذات ويبدو أننا نحن النساء نحتفظ بنفس الترتيب طول الوقت بينما يتغير الترتيب عند الرجال في لحظات الشهوة. الرجل يستطيع أن يشعر بالرغبة تجاه أي امرأة وُجدت معه بالغرفة، لأنه متى وجدت امرأة تعطلت أغلب حواسه واشتعلت رغبته فقط بينما حتي أكثر النساء اندفاعا وشهوانية لا يمكن أن تشعر بالرغبة قبل أن تكون كل حواسها مهيئة لذلك، لا يمكن أن تبادلك رغبة حقيقية وعينيها ملوثة بغرفة غير مرتبة ومعدتها وجيوبها خاوية والموسيقي غائبة.. لهذا تفكر هي في كل شيء إلا أنت لحظة العناق، لهذا تعتقد أنها بارده، لأن الترتيب مختلف .. نعم الرجال أبسط كثيرا في ترجمة رغباتهم بشكل أولي، نعم قد نكون ساعيات نحو الكمال والمثاليه، وهذا يفسد لحظاتنا ولحظاتكم لكن هذه طبيعتنا وان أردت الصراحة لن تتغير كثيرا، فلكي تتغير سننكسر، ولا أحد يستمتع بحضن امرأة مكسورة تدميه.. هل تريد الكدب علي نفسك؟ لم تكن امرأة من قبل أليس كذلك؟ هل لديك هذه الحجة التي تعتقد أنها قوية بأنك كنت مع امرأة في هذه الظروف بالسطور السابقة وكانت تشتعل رغبة بك، كاذبة.. كانت تصطنع يا عزيزي وليس من أجلك، من أجل الأمان، لتظل زوجها، لتحتفظ لك بكرامتك، وتحتفظ لنفسها بمصروف المنزل! نحن ترتيب أولوياتنا واضح بداخلنا جدا ومسيطر علينا جدا، كما أنه منطقي جدا جداا الأمان والراحة أولا ثم الحب ورغبات الجسد، ومتي غاب الأمان والراحة تتعطل لدينا رغبات الجسد، فنصبح خائفات باردات لا نفكر سوي في كيف نشعر بالأمان، لا يمكن استبدالة بشيء، لا يمكن أن تعوضنا الكلمات الرومانسية ومتعة خمس دقائق عن الأمان كما قد تعوض الرجل، رأيت رجالا كثيرون قد يفقدون أمانهم الموجود بالفعل ويخسرون ثرواتهم أثناء مطاردة النساء، لسنا مثل الرجال، لسنا كائنات لحظية، نحن دائما نفكر في اللحظة التالية، وهذا لن يتغير حتي ولو أدعينا أنه سيتغير تحت ضغط الظروف، وتحت ضغط إساءة فهمنا وإتهامنا الدائم بكوننا ماديات طامعات عندما نفكر في الأمان، لأن الرجال عادةً لا يفهمون مدي أهمية الأمان بالنسبة لنا، ولا يستطيعون رؤية الفرق بين الطمع والاحتياج.