في شهر شعبان ،يحرص الكثير من الناس على الصيام -تقبل الله منا و منهم صالح الأعمال- ،فوددت أن أعلمكم أن صيام شهر شعبان ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
• أولا ،الصيام الواجب : وهو صوم قضاء ما فات من صيام رمضان السابق .. فمن كان عليه أيام من رمضان السابق وجب عليه قضاؤها قبل دخول رمضان الجديد ،وشعبان هو آخر فرصة لذلك ... إلا إذا كان تأخيره لعذر مستمر كمرض أو سفر ولم يتمكن من القضاء ،فلا إثم عليه ،ويقضي بعد رمضان الجديد دون كفارة.
- أما إن كان تأخيره بلا عذر، فقد أثم، وعليه التوبة إلى الله، وقضاء ما عليه بعد رمضان، مع دفع فدية (إطعام مسكين عن كل يوم عند بعض أهل العلم)، وهو قول بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم.
- ومع ذلك، فإن الأصل هو المسارعة بالقضاء وعدم التهاون فيه، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: "كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان" (رواه البخاري ومسلم)، مما يدل على أهمية إتمام القضاء قبل دخول رمضان الجديد.
• ثانيا ،الصيام المباح : وهو صيام التطوع لمن اعتاد الصيام، كصيام الاثنين والخميس، أو الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر)، أو الإكثار من الصيام كما كان يفعل النبي ﷺ، حيث ورد عنه أنه كان يكثر من الصيام في شعبان أكثر من أي شهر آخر بعد رمضان.
• ثالثا ،الصيام الغير جائز : وهو صيام النصف الثاني من شعبان لمن لم تكن له عادة في الصيام، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ : (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) -رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني-
ويُستثنى من ذلك من كان له عادة سابقة في الصيام، كمن كان يصوم يومي الاثنين والخميس أو كان عليه قضاء. كذلك لا يجوز صيام يوم الشك (29 أو 30 شعبان) إلا لمن كان عليه قضاء أو نذر.
• إذا هذا هو التقسيم الذي يساعد المسلم على معرفة متى يكون الصيام مشروعًا في شعبان ومتى يكون مكروهًا أو ممنوعًا.
• تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال