لا يمكن! (لااااااااااااااااا) يمكن لفتاة عازبة أن تقدّر مسؤوليات امرأة متزوّجة. ولا يمكن لامرأة متزوجة أن تعيَ حجم مهمّات امرأة أخرى لديها طفل. وأمّ الطّفل لا يمكن أن تعرف مغامرات أمّ الطفلين وركضها وراءهما .. ومن يفصل أعمار طفليها عن بعضهما أعوام لا تشعر بالتي بين أطفالها شهور.. ولا بأمّ التّوأم.. أمّ الطفلين غير أم الثّلاثة أطفال، غير أمّ الخمسة.. من لديها بنات لا يمكن أن تقدّر تصرفات أمّ الصبيان.. ومن لديها بنات وصبيان أسوياء لا يمكن أن تشعر بمعاناة من لديها طفل من ذوي الحالات الخاصة. أمّ الأطفال الجالسة ببيتها لا تقدّر مسؤوليات الأم العاملة خارج المنزل.. والعاملة بنصف دوام، لا تقدّر العاملة بدوام كامل، أو التي تضطر لإكمال عملها في بيتها مع ضجيج أولادها.. الأمّ التي يوجد في بيتها مَن يساعدها على أطفالها مِن زوج أو أمّ أو أمّ الزّوج لا تحسّ بحجم مهمّة الأمّ الوحيدة في غربتها أو البعيدة عن أهلها. التي لديها بيت واسع وأدوات منزليّة تخفف عنها أعباء أعمال البيت لا يمكن أن تشعر بشعور الأمّ التي تعيش في غرفة أو التي تغسل على يديها ولا يتوفر لها أجهزة تساعدها.. التي تسكن مستقلّة في بيت لوحدها وتربّي أبناءها كما تحبّ لا يمكن أن تعرف التّحديات التي تواجهها من تسكن مع أحمائها أو غيرهم من الأقارب.. الأمّ التي أنجبتْ وربّت في الثّمانينات والتّسعينات من القرن الماضي لن تعرف أبداً صعوبات وتحدّيات التّربية في القرن الواحد والعشرين. لذلك.. وبناءً على كلّ ما تقدّم.. رجاءً لنكن لطفاء مع بعضنا، ونقدّر جهد بعضنا دون تبخيس أو تنظير! ❤️ لا يمكن أن أتقبل نصيحتكِ وتنظيركِ عليّ وأنتِ لم تعيشي تجربتي.. عندما يتذمّر شخص أمامنا (خاصة إن كانت أمّاً) فهو غالباً لا يريد حلاً، بل يريد أن يشعر بالدّعم، ويحتاج أحداً يخبره أنّي أحسّ بك وأقدّر جهدك، لا أن يزاود على وجعه وألمه، ويُرسل له رسائل مشفّرة بأنك مقصّر ومُخطئ ومحقوق.. فلنوجد الأعذار لبعضنا..💚 يعني حتى لو لم تكن موجودة لنوجدها نحن!💚💚