منذ ساعة
  • المرحلة الثانية (الأشهر 4,5,6)
📚 قًـــــصّــــةِ وَْعــــبّـــرَةِ 📚 🔮💥....عاهدني ألا تكذب.....💥🔮 🔹يروى أن غلاماً خرج من مكة المكرمة إلى بغداد طالباً للعلم، وعمرهُ لا يزيد على اثنتي عشرة سنة، 🔸وقبل أن يُفارق مكة المكرمة قال لأمه: يا أماه أوصني. فقالت: له أمه: 🔹 يا بني عاهدني على أنك لا تكذب. .. وكان مع الغلام أربعمائة درهم ينفق منها في غربته فركب دابتهُ متوجهاً إلى بغداد. 🔸وفي الطريق خَرجَ عليه لصوص فاستوقفوه، وقالوا له: أمعك مال يا غلام؟ 🔹فقال لهم: نعم معي أربعمائة درهم. فزؤوا منه وقالوا له: انصرف فوراً أتهزأ بنا يا غلام؟ أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟! !!!!! 🔸 فانصرف وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه رئيس عصابة اللصوص نفسهُ واستوقفهُ وقال له أمعك مالٌ يا غلام؟؟؟ 🔹فقال له الغلام: نعم، فقال له: وكم معك؟ فقال له: أربعمائة درهم. فأخذها قاطع الطريق 🔸وبعد ذلك سأل الغلام لماذا صدقتني عندما سألتك ولم تكذب عليّ وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟ 🔹 فقال لهُ الغلام: صدقتك لأنني عاهدت أمي على ألا أكذب على أحد.!!! 🔸 وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين، وقال: للغلام: عجبت لك يا غلام تخاف أن تخون عهد أمك وأنا لا أخاف عهد الله عز وجل،!!!! 🔹 يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك توبةً لا أعصيه بعدها أبداً.!!!! 🔸وفي المساء جاء التابعون له من السارقين، وكل منهم يحمل ما سرقه ليسلموه إياها، فوجدوه يبكي بكاء الندم 🔹فقال لهم: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها. فقالوا له: يا سيدنا إذا كنت قد تبت وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله جميعاً...... 🌷🌱فالنجاة في الصدق ......فقد تكون بسبب كذبة واحدة تحطم حياة بأكملها ..... 🌷وبسبب الصدق ...تهدي سبيل من كان عاصياً....... ✨فما بالكم بالذي يعرف الصدق ويستطيع أن يكون صادقاً ولم يكن صادقاً في قوله وأفعاله ... ✨وكان يعرف الكذب وقباحته وهو مداوم عليه .....أعاذنا الله وأياكم من هفوات الغفلة ...