منذ 3 سنوات
  • ما قبل الحمل
الى متى سنظل نقتل انسانيتا إلى متى سيظل الظلم والتطاول والعناد إلى متى سيظل القهر والظلم للعباد ، إلى متى سيظل اغتيال الفؤاد وتحطيم الكبرياء ، إلى متى سنظل نظلم ونظلم الضعفاء لا اعرف حقا إلى متى ؟ القصة  مؤلمة جدا من المغرب ، ارسلتها لنا صديقتنا وهي قصة صديقتها  التي لا تعرف كيف تساعدها وماذا تفعل لها لتخفف من الام تك الفتاة التعيسة مريم لتخبرنا  ، ان الجهل مازال موجودا متحكما حتى  ونحن بعام ٢٠١٨ مازال هناك اناس يفكرون بمنطق غريب  ، ويتعاملون بأسلوب مخزي  وعار على البشرية قصة اليوم تخص انسانه حية تتنفس وتعيش الآن حبيسة في منزلها تتعذب ألم وعذاب ولدت  مريم طفلة بريئة جميلة كباقي الاطفال  الصغار لا تعرف ما ينتظرها بذلك العالم البغيض ،  بعد ولادتها بخمسة ايام  رحل والدها عن العالم ،   رحل السند والامان لم تدرك  الصغيرة التي لا تعي شيء ان القادم عمر من القهر والظلم بعد ان مات الأب حملتها امها والعائلة حمل ثقيل اعتبروها فأل نحس عليهم . وبدء الالم اصبحت بعين امها مجرما  ، وهي السبب فهي فتاة شؤم ونحس لم  تحميها وتحتضنها وتكون الحضن الدافىء والامان اصبحت هيا الخطر الاكبر على ابنتها ،  التي لا حول ولا قوة كأنها من قتلت اباها وكان الموت بيدها هي وقدومها للعالم البغيض ،  ليحاسبها على جريمة لم ترتكبها مريم  ، وعندما كانت تذهب للمدرسة كبقية الاطفال . لم تكن مثلهم ابدا كانت كالمشردة القذرة وكأنها ليست ابنتهم بل من الشارع  ، قضت عمرها شتم وسب ولعن  لا قيمه لها ولو ماتت  مريم يومها ما حزنوا  ، ولا انزلوا دمعة واحدة  ولكنها لسخرية الحياة لم تموت بل عاشت الفتاة شبت وكبرت في وسط الظلم والقهر والكراهية كانت كزهرة تنمو في محيط يرفضها نادرا ما تبتسم   ، ولماذا ستبتسم ولمن قولوا لي هل لها حق الابتسام ؟؟ لااااااااااا ليس لك الحق يا مريم فلتحزني فلتصرخي فلتفعلي كل شيء  ، ولكن وحدك فانت النحس علينا وبعد كل هذا اكملت السادسة عشر من عمرها ،  الشقاء تقدم لها رجل ليتزوجها وزوجوها اهلها لعلهم يرتاحون من نحسها  شعرت بالسعادة عسى ان ترتاح ويتغير واقعها المؤلم . اهلها اعتبروا  زواجها فرصة لتخلص من النحس فوافقوا لكرههم لها ووافقت لتبتعد عنهم ، ولكن سيظل المنحوس منحوس دوما وسيئ الحظ لن يتغير حظة التعس  ، حتى يموت وللأسف زوجت الفتاة ولم تحظى حتى بزواج يليق بأفقر فتاة بل كأنها شاة بيعت لذبح ورأى  ، اهل العريس ما حدث فننتقل معها مصابها والمها من بيت اهلها لبيت زوجها اصبحت وكانت عمتها وهي ام زوجها،  تعاملها بكل تكبر  وتجبر وتقول لها كلام لا يليق بعبدة مملوكا زوجه بثمن بخس لا اعتبار لها ولا قيمه ولا اهل يشدو من أذرها ويساندها  . فقرر زوجها ا السفر الي تونس او الجزائر والله لا اعلم لكن  سافر الزوج  للعمل لا حدى  الدولتين   وكانت تحمل جنين في احشائها وتركها مع امه  وعاد بعدها ، ولم ينجح في عمله فكانت مريم هي سبب النحس وفشله  في عمله ورجوعه للمغرب يجرر اذيال الخيبة ومرت ايام حتى وضعت وليدها بعد الم وهم وحزن ونكد  فالزوج كان لها زوج ندم وحسرة وغم  لم يكن يحترمها ويعيرها دوما وينعتها بالنحس والشؤم  سبحانك الله  لا اعرف لماذا تلك الدنيا قاسية فأصابها مصاب لا اعلم كيف اشرحه لقد اصابها اما مس من شيطان  او انها فقدت ما تبقى من عقلها ، بسبب ما جرى عليها من المصاعب بتلك الحيات المريرة لم ترى يوم سعيد لم يحتضنها اخ ولم تلاطفها اخت ولم تكن امها ام لتسمع شكواها ،  لو لمرة واحدا ولدت انسانه وعاشت عبدة ذليلة في بيت اهلها لم يمسح احد دمعتها ولم يشعرها احد  بيها انه ولم يمازحها الحظ لو بقليل فلماذا لا  تفقد عقلها اخبروني ؟