منذ 4 أسابيع
  • ما قبل الحمل
اسم الرواية: معاناة قلب💔 الفصل األول ، تكاد تقع من كانت تصعد الدرج مرهقة ومتعبة جداً التعب تشعر بشلل في رجليها من كثرة المشي..هاقد مّر وقت طويل وهي تحاول العثور على عمل دون جدوى، ماذا ستفعل االن!!! تشعر بإحباط شديد. دخلت بيتها بعد أن فتحته بمفتاحها ،فوجدت أمها رسمت فورا البتسامه المعتادة عليها: ً مرحباً أمي هل اشتقتي اليّ !!!مممم ماهذه الرائحة الطيبة ابتسمت أمها لها ونظرت إلى عينيها، تعرف ابنتها إنها متعبة ويائسة و...تعاني... جيداً دخلت سلمى أختها الصغرى لتجد أختها الكبيرة قد عادت ،فقالت لها بمزاح:

53 تعليقات

العضوة: 1607368 , منذ 4 أسابيع

ذهب ليعاين بضاعة جديدة ورفض أن أرافقه كعادته. قال متأففاً ابتسمت عند رؤية غضبه من تصرفات والده فهي تعلم كم هو متعلق بوالده،فكرت و هي كانت هكذا قبل أن يتغير والدها وتنقلب حياتها رأساً على عقب،هاقد مرّت سنتين منذ آخر مرة رأته فيها جاء ليطلب منها المال كعادته وهي كانت تفتش على عمل وعندما أخبرته أنها لاتعمل وأنها هي تريد من يساعدها غضب منها ورحل ولم تره بعد ذلك،والدها سعد خضر صاحب الورشة الذي ذاع صيته كمعلم محترف في صناعة الأثاث وكان يطمح لتحويل ورشته إلى معرضx كبير حتى تعرف على صديقه نزيه حمزة الذي لايمت لاسمه بشيء وأدخله عالم القمار، كان هذا منذx سنوات بعد أن حصلت على الثانوية العامة طمحت لدخول معهد صناعة واحتراف الحلي وصياغة المجوهرات ولكن حالتهم المادية كانت في تراجع ففكرت بالعمل لتجمع قسط المعهد ولكنها وجدت نفسها هي من تصرف على البيت وحتى والدها كان يأخذ منها في بعض الأحيان، اعتقدت في بادئ الأمر أن العمل قليل لتتفاجأ يوماً بصراخ والديها على بعضهم وعندما دخلت لتعرف ماجرى أخبرتها أمها بأن والدها رهن بيتهم للمصرف دون أن يخبر أحد وأنه يلعب بالقمار حتى ورشته رهنها أيضاً جن سعد وهجم على والدتها يريد ضربها فوقفت مروى في وجهه ومنعته ومنذ ذلك الوقت والمشاكل في البيت تكبر والمصيبة الكبرى عندما طالب المصرف بالبيت وطردهم، اتصلت مروى بأليسار تبكي وتشكي لها ماحصل معهم ولم تتوانى الأخيرة عن مساعدتها طلبت والدها فوراً الذي استأجر لهمx شقة صغيرة ودفع لهم الايجارx لسنة مقبلة وعند ذلك صممت والدتها على الطلاق فطلقها ورحل ومنذ ذلك الوقت ومروى مسؤولة عن أمها وأختها الصغيرة ورفضت بشكل تام أن يدفع والد أليسار الإيجار من جديد يكفي خجلها مما دفعه وأخبرته أنها ستعيد له مادفعه لأجلهمx عندما تحل أمورها وتشاجرت هي وأليسار التي أخبرتها أنها ستحطم رأسها المتمرد لأجل عنادها. دمعت عيناها كم عانت..استغفرت والتفتت على صوت الحاج يرمي السلام على الجميع ويركض أحمد يقبل يده وكتفه تأثرت لرؤية هذا الكم من الحب بين الأب وابنه. ******************************************

العضوة: 1607368 , منذ 4 أسابيع

في المساء جلس أحمد مع والده في بيتهم يتكلمان في أمور العمل وبضاعة المحل والحسابات الخاصة بالعمل،دخلت أم أحمد تحمل الشاي وتقول: -هل نقلتم العمل إلى البيت دع الولد يرتاح ياحاج -أمي هذه الحسابات ضرورية. قال لها وهو يتناول فنجان الشاي ويعطيه لوالده ثم أخذ فنجاناً آخر له وتبادلا الحديث لتقول أم أحمد: -لقد اتصلت بي مريم اليوم وأكدت لي أنها حجزت وستأتي إلينا في رمضان القادم وتسافر بعد العيد كم اشتقت إلى ابنتي حبيبتي واشتقت لأحفادي . -هذا خبر رائع فعلاً. قال أحمد بابتسامة جميلة -وأنت ياحبيب أمك متى تتزوج وأرى أطفالك. -عندما يأذن الله ياأمي رن الهاتف باتصال مرئي من مريم فدخلت أم أحمد غرفتها لتكلمها على راحتها -أنجدتك مريم ياولد يامحظوظ ضحك أحمد وحك ذقنه بحرج، فأكمل والده وهو يضع يده على كتفه: انسى أمرها ياولدي -أمر من ياحاج. أجابه أحمد متهرباًx بعينيه من تحديق والده -انظر إلى هذا الرأس المشتعل شيباً هذا دليل على أنه قد مر على رأسي الكثير ،أنت معجب بمروى من سنين وقد احترق قلبك عندما انعقد قرانها على ذاك المدعو عدلي أو عادل لايهم لن أنسى أنك مرضت لأسبوعين كاملين -قال أحمد بصوت مبحوح: -هل أنا مكشوف لهذا الحد ياأبي -أنا أعرفك تماماً ياولدي وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يرزقك بالزوجة الصالحة،أنا لا أقول أن مروى ليست صالحة أستغفر الله العظيم أخلاقها عظيمة و -إذاً ياحاج أستطيع الزواج منها بعد أن انفصلت عن عادل -ومن أخبرك بأنها انفصلت عن زوجها هي مازالت متزوجة من عادل. نهاية الفصل الثاني

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

@user-771953 الله يعافيك

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

الفصل الثالث هل غرز والده للتو خنجراً في قلبه وشطره نصفين؟أم أن الألم الذي يشعر به هو أعراض لذبحة قلبية تتسلل إلى جسده؛ غمغم بوجع: -"مالذي تقوله ياأبي، هي لاتضع حتى خاتم في اصبعها، كما وأنه قد مرّ على عقد قرانها بعادل أربع سنوات،ولم تسافر إليه ولا حتى مرة واحدة." -"هل كنت تراقبها ياأحمد هل هكذا ربيتك؟" "-لا ياأبي أقسم لك، كل مافي الأمر أنني كنت أتابع..أتابع أخبارها فقط من بعيد". تألم قلبه على ولده،وقال له بتفهم: -لاأعرف مالحكاية فعلاً، كل ماأعرفه أنها على ذمة المدعو عادل؛ فأنا سألتها بنفسي، صحيح أنها كانت غامضةبعض الشيء، ولكنها قالت لي أنها ماتزال متزوجة، انتظرتُ منها أن تخبرني المزيد فلم تقل شيئًا. همس له بنبرة مقنعة "لربما لم تصلها الموافقة على أوراقها ياولدي، أنت تعلم الإجراءات في البلاد الأوروبية تأخذ وقتاً وو." صمت أبو أحمد وهو يرى علامة الألم والعذاب على وجه ولده طبطب بحنو على كتفه، وهمس "قم لتصلي ركعتين لله يابني بإذن الله لن تضام، أنت رجلٌ مؤمن،أنا أعلم أن الحب ليس بيدك فاسأل الله تعالى أن يهديكَ إلى الطريق الصحيح، ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً." هز أحمد رأسه بضياع وقام ليتوضأ ويصلي كما نصحه والده ليسمع صوت أمه تلوم زوجها، يبدو أنها قد انتهت من الكلام مع أخته مريم. -أين أحمد؟ ها! لقد أتعبته حتى دخل لينام ياحاج اتركه يرتاح قليلاً. ضحك أبو أحمد لعصبيتها، وقال لها ليلهيها عن الموضوع: "-ماذا تريدين أن أحضر لكِ من أجل مريم؟" هللت أساريرها وابتسمت بحنان أمومي، وبدأت بالثرثرة والكلام دون أن يركز زوجها معها في شيئ، عقله كان مع ابنه والعذاب الذي يرهق قلبه. بعد أن صلى ركعتين لله وقرأ بضع صفحات من القرآن الكريم، اندس في سريره متمدداً على ظهره واضعاً يده على عينيه يفكر بها وبألمه الذي لاينتهي. (كيف لي أن أنسى حباً يسكنني كلي كما تسكن الروح الجسد إن فارقني حبكِ فارقتني الحياة.) أديلا روز ******************************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-صباح الخير سيدة رنيم هناك والدة التلميذ فؤاد تريد التكلم معكِ لو سمحتِ." قال لها عبد الرزاق ناظر المدرسة التي تدرّس فيها -شكراً لكَ أستاذ عبد الرزاق آتية في الحال. دلفت الغرفة المخصصة لأهالي التلاميذ، فرأت سيدة تجلس بتوتر وتحرك رجلها اليمنى باستمرار دون توقف، اقتربت رنيم منها ببطء تتأملها، هي بنفس عمرها تقريباً، رفعت المرأة عينيها لرنيم فوجدت الأخيرة بأنها تشبه ولدها فؤاد كثيراً، ألقت السيدة تحية الصباح عليها وسألتها عن ابنها في المدرسة، ولماذا أرسلت في طلبها بشكل عاجل، وكأنها وراءها أمر مهم وتريد أن تنتهي من كلامها معها في أسرع وقت ممكن. "-سيدتي، فؤاد كان من أكفأ التلاميذ عندي في الصف، ولكني أرى أن هناك تراجعاً ملحوظاً وبشكل كبير، لذا لو سمحتِ أريد منكِ متابعته لأجله هو وليس لأجلي." "-نعم فعلاً سيدة رنيم أنا قد أهملته هذه الفترة، فأخيه الأصغر مازال طفلاً كما وأنني حامل وفي كثير من الأحيان أكون متعبة جداً ولا أجد الوقت الكافي لمتابعته فهو يدرس وحده و..." كأن أحدهم قد أمسك بدلو ماء بارد لا بل مثلّج وأنزله فوق رأسها دفعة واحدة؛ هذه المرأة لديها طفل صغير وأيضاً حامل ولاتملك وقتاً لولدها الأكبر فؤاد، ابتلعت ريقها بصعوبة تفكر، وهي العاجزة أن يكون لها طفل واحد. انتبهت على صوت المرأة تثرثر بلا توقف: "-أنتِ تعلمين مسؤولية طفل صغير والحمل والبيت ودروس فؤاد، وأنا لا أستطيع أن.." قاطعتها رنيم بحدة وقالت : "-لا، لا أعرف ياسيدة، كل ماأعرفه أنه يجب أن توزعي وقتكِ بالتساوي، وفؤاد يلزمه متابعة وإلا سيرسب." "بالإذن عندي حصة الآن". أضافت رنيم بلهجة عنيفة ثم نظرت إلى المرأة بغضب وغيظ وإلى بطنها البارز أمامها وانسحبت تاركة المرأة تنظر إليها بذهول وهي تبتعد.

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

تشعر بإحباط شديد، لم تعلم كيف أنهت يومها في المدرسة رأسها يؤلمها بشدة، يجب أن تذهب إلى البيت وفي الحال، خرجت من المدرسة ورأت بعض التلاميذ يتجمعون على الجانب الآخر للمدرسة ومعهم عدنان ناطور المدرسة، اقتربت ببطء لتفهم مايجري فوجدت أنهم ينظرون إلى قطة كبيرة وحولها قطط صغار جداً، يبدو أنها قد ولدتهم منذ عدة أيام، رآها عدنان تنظر بصدمة فقال لها: -سيدة رنيم انظري إلى هذه القطط الصغيرة ماأجملها! هزت رأسها بغير هدى، وركضت إلى حيث تركن سيارتها فهز عدنان كتفيه مستغرباً. كانت تقود بجنون وتبكي دون توقف،تكاد لاترى أمامها من دموعها المتدفقة على وجهها، هذا ماكان ينقصها فعلاً بعد رؤية السيدة الحامل والدة التلميذ، والهرة تلد ولديها عدة صغارx وهي، هيx لاتستطيع الحصول على طفل واحد، أوقفت سيارتها تنتحب بحزن ونظرت حولها لقد قادت دون وعي إلى حيث مكتب زوجها، نزلت من السيارة دون أن تهتم بإغلاقها واتجهت نحو مكتب هادي مهرولة وكأنها قد خرجت للتو من مستشفى الأمراض العقلية. فتحت باب المكتب دون أن تطرق على الباب أو تستأذن ووقفت ترتجف وتبكي، كان زوجها يجلس مع شابين ويتشاورون في قضية مهمة فهادي محام ناجح ومميز، عمّ الصمت فجأة، ونظر إليها الجميع بذهول، انتفض هادي من شكلها وأحرج من الموقف برمته، فقال بعد أن وجد صوته:

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-اعذروني ياسادة أنا آسف سنؤجل اجتماعنا إلى وقت آخر." انسحب الجميع من أمامه، فأغلق الباب خلفهم وامسكها وأجلسها على المقعد ثم اعطاها كوب ماء ليفهم منها ماجرى، فقد كان شبه متأكد أن هناك مصيبة قد حصلت، شعر أن قلبه لم يعد في مكانه وهو ينتظر أن تهدأ ليفهم منها ما جرى معها، في بداية الأمر لم يفهم شيئًا مما قالته فقد كانت تتكلم وتشهق في الوقت عينه، ضمها إليه ومسح على رأسها بحنان وحب وأردف قائلا: "-حبيبتي اهدئي، كفي عن البكاء وأخبريني مالذي جرى معكِx بالظبط، أرجوكِ قلبي سيتوقف من الخوف،هل حصل لأحد من أهلكِ شيء؟" حركت رأسها يميناً ويساراً بمعنى لا فسألها مجدداً: "-هل حصل مشكلة كبيرة في العمل؟" هزت رأسها بالنفي وأجهشت بالبكاء. "-إذاً مالأمر أميرتي،شششش اهدأي."وضمها إليه مجدداُ. مالذي تهذي به زوجته؟ سيموت لا محالة، الضغط الذي يفتك برأسه الآن يكاد يطرحه أرضاً، لايمكن أن تكون رنيم تتكلم بجدية، هل هناك كاميرا خفية قد وضعها أحدهم عنده في المكتب ويقوم الآن بافتعال مقلب تافه؟ هل سيصفقون له بعد قليل ويخبرونه بأن هذا ليس سوى مزاح سخيف؟ولكن يبدو أن زوجته تتكلم بجدية تامة، أمسكها من كتفيها وهزها وصرخ بجنون: "-هل تمزحين مالذي تهذين به؟ كل هذا الجنون لأجل قطة وصغارها ووالدة فادي الحامل؟"

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-فؤاد وليس فادي،" صححت له بغباء فجمد من جنونها ثم لامته قائلة:"ولماذا تصرخ هكذا؟ انت في المكتب وستتسبب بفضيحة هنا." "-لاتخافي حبيبتي لقد انفضحت وانتهينا منذ دخولك المهيب إلى مكتبي أمام الجميع." عادت للبكاء وبدأت هستيريتها، حوقل هادي واستغفر عدة مرات وأخذ نفساً عميقاً لأنه يشعر أنه يختنق فعلاً،ثم قال ببرود لا يشعر به فهو يرغب بتكسير المكتب وتكسير رأس رنيم فوقه "-هيا لنذهب إلى البيت رنيم." نظرت إليه من بين دموعها وقالت بألم: "-أرجوك هادي دعنا نجرب من جديد، أشعر أن الأمر سينجح هذه المرة،أرجوك حبيبي." "-نجرب ماذا لاتقولي لي أنكِ تريدين..لا لا لقد فعلناها مرة قبلاً، لماذا تريدين تعذيب نفسك وتعذيبي معكِ؟ عندما يريد الله أن يرزقنا سيرزقنا." "-هادي أرجوك إما أن ننفصل أو نجرب من جديد." فتح فمه باندهاش تتكلم عن الانفصال وكأنه شيئًا عادياً، أعطاها ظهره متنهداً بتعب يشعر بصرخة عميقة تريد الخروج من أعماقه، تباً لعشقه لها، لايدري ماذا يفعل، شعر بيدها تمررها على ظهره ثم وضعت رأسها على ظهره ولفت يديها حول بطنه ساندة نفسها عليه وهمست بعذاب يذيب الحجر:

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-هادي أرجوك دعنا نجرب هذه المرة أيضًا أشعر أن الأمر سينجح تماماً وسنرزق بطفل." ثم أدارت وجهه إليها ووضعت يديها حول عنقه وأكملت ودموعها تسقط بمرارة: "-نحن لا ينقصنا سوى طفل لنعيش بسعادة و" -"هل نسيتِ مامررتِ به في المرة السابقة؟وكم تعبتِ نفسياً وجسدياً؟" هزت رأسها بالنفي وقالت: "-لابأس، سأتحمل، أنا أريد طفلك هادي.."اقتربت منه ببطء وحطت شفتيها فوق شفتيه بقبلة يائسة وضعت فيها كل آلامها. بعد قليل كان جالساً على المقعد الجلدي الواسع وهي تجلس على رجليه وتضع رأسها على صدره. "سأفعل ماتريدينه رنيم و" ابتسمت بحب وفرح وضمته بجنون، وأكمل يقول لها:"ولكن هذه المرة هي الأخيرة إن نجحت فالحمد والشكر لله وإن لم تنجح فالحمد لله على كل حال وسنقبل بالأمر الواقع." ابتلعت ريقها منزعجة ولكنها هزت رأسها موافقة فسمعته يقول:"لأنه ليس عندنا أي شيء يعيق الحمل رنيم، أنتِ تعرفين ذلك ولكن لابأس إذا كان ذلك سيسعدكِ، سأفعله لأجلكِ أنتِ فقط. هل نعود إلى بيتنا الآن؟" هزت رأسها وضمته بحب وبدأت بتقبيله بجنون فأوقفها وقال بصوت أجش: "بالله عليكِ هل تريدين فضحي في المكتب اليوم؟يكفينا فضائح أرجوكِ" قال جملته وأبعدها عنه بمزاح، ضحكت وضمته بسعادة ثم خرجا بعد قليل من المكتب يمسكان بأيدي بعضهما كمراهقين عاشقين. ********************************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

كعادتها كل يوم مساء تدرس بلا ملل، أغلقت الكتاب سعيدة لأنها أنهت الكثير من الدروس اليوم، أمسكت بهاتفها لتجد إشعاراً بطلب صداقة على الفيس بوك، انتابها الفضول لتعرف من هذا دخلت الصفحة لتجد اسم"سامح رضا" رأت صورته على الغلاف، لقد تذكرته، ابتسمت تقلب في الصور حتى في صوره مشاكس، وجدت عدة صور مع فتيات شعرت بضيق غريب، هذه السمراء الفاتنة تظن أنها قد رأتها في الحفل، سألت نفسها هل من الممكن أن تكون أخته؟ وصورة أخرىx تقف إلى جانبه فتاة يضمها ضاحكاً وتشبهه إلى حد كبير جميلة جداً، وجدت نفسها تتأمله نقرت على الصورة بأصابعها على شاشة الجوال لترى وجهه عن قرب فتظهر جاذبيته ووسامته ارتبكت وكأن أحدهم رأى ماتفعل، مالذي يجري معها؟ هل جنت؟ أم أنه قد فتنها بثرثرته الفكاهية؟ قررت أنها لن تقبل صداقة هذا المغرور.وضعت الهاتف على السرير وخرجت إلى الشرفة، داعب الهواء البارد وجهها الجميل، بعد قليل شعرت بالبرد فدلفت مغلقة شرفة غرفتها ونظرت لا شعورياً إلى الهاتف المرمي على السرير حيث تركته منذ قليل،تمددت على بطنها وأمسكت بهاتفها وعادت ودخلت إلى صفحة سامح وضغطت موافق على طلب الصداقة.

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

وفي مكان آخر، كان هو يبتسم بانتصار عندما رأى إشعار منها بالموافقة على طلب الصداقة الذي أرسله لها، لم يصدق عينيه عندما رأى صورتها على الفيس بوك اليوم، فأرسل لها بطلب الصداقة،x "سالي الحافظ" إذا هذا اسمها كاملاً قال محدثاً نفسه. وصلها إشعار برسالة من أحدهم على الفيس بوك، فتحتها لتجد أنها منه هو، وقد كتب لها: "لم أعلم أن حظي حلو والله إلاّ الآن." واضعاً وجه خجول في آخرالجملة. ردت عليه بغرور أنثوي: "-لم أفهم." ووضعت له وجه متفاجئ. استفزه برودها فكتب: "-أقصد أنني وجدتكِ، لقد أخبرت أختي أليسار عنكِ من أجل تصوير أولادها في أعياد ميلادهم."كتب لها ذلك ليغيظها ويفتح معها موضوع يستدرجها في الكلام حتى لو كان تافه المهم أن يتكلما. يبدو أنه نجح في استفزازها فقد نقرت فوراً وبغضب على الاتصال الموجود في رسائل الفيس بوك واتصلت به دون أن تنتبه لتسرعها، كاد أن يتوقف قلبه من الفرح ولكنه تصنع اللامبالاة وأجابها "-أهلا آنسة سالي كيف حا..." "-سيد سامح لقد أخبرتكِ في المرة السابقة أن مهنة التصوير ليست سوى هواية عندي." صوتها الناعم الغاضب تسلل إلى قلبه كبلسم يدغدغ مشاعره،فسألها بمزاح: "بخير والحمدلله أشكرك...آه أنتِ هكذا دائماً شديدة الغضب؟هوني عليكِ الحياة كلها لاتستحق، بالمناسبة لقد قرأت أن برج الجوزاء يتوافق جداً مع برج الحوت." شدت شعرها غيظا"-ومايهمني أنا من هذا التوافق ياسيد سامح." "-والله إن عمري هو تسعة وثلاثون عاماً فقط، ولم أضع طقم أسنان حتى، فأسناني كلها سليمة الحمد لله، ماعدا ضرس العقل الذي خلعته منذ عدة أشهر لأنه تجرأ وآلمني لعدة ليال" وحرك سبابته بدليل على أنه انتقم من الضرس وكأنها تراه ثم أكمل "آه القصد سيد سامح هذه تشعرني بأني جدك وليس صديقكِ."

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-صديقييي." هسهست بضيق. "نعم ألم نصبح أصدقاء للتو على الفيس بوك؟ إذاً سامح فقط" ابتسمت لكلامه المجنون وسمعته يسألها: "-ها مارأيكِ بتوافق الابراج برج الجوزاء والحوت؟" "-أنا لا أهتم لهذه الأمور، ثم من يكون برج الحوت هذا؟" "-وأنا أيضًا لاأهتم لهذه الأمور ولكن بالصدفة قرأت عن الأبراج منذ عدة أيام فوجدت توافقاً مميزاً بين برج الجوزاء الذي هو برجكِ أنتِ وبرج الحوت الذي هو برجي أنا." ابتسمت على كلامه المبطن: "تصبح على خير يا...سامح." أغلقت الاتصال دون سماع رده، هذا إن كان باستطاعته الرد في الأساس، يبدو أنها ستقتله بلا شك، لم يسمع في حياته كلها أحد يقول اسمه بهذه الحلاوة، هذه الفتاة تجذبه بطريقة غريبة، تعجبه.. لا بل تعجبه جداً جداً. أما هي فقد كانت تبتسم وتضحك بهيام لاتعرف مالذي يحدث معها ولكنها تجد "سامح رضا" هذا خفيف الظل يرضي غرورها الأنثوي بكلامه المعسول المدموج بثرثرة فكاهية. ********************************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

رن هاتفها المحمول نظرت إلى الشاشة لتجده رقم المدرسة، استغربت الاتصال في هذا الوقت إنها الساعة الحادية عشر صباحاً، لا بد أن هناك دعوة لاجتماع في المدرسة، ردت بسرعة لتسمع صوت مديرة المدرسة تسألها: "-سيدة عبد القادر؟والدة التلميذة حلا عبد القادر؟" "-نعم أنا والدة حلا، هل هناك مشكلة ما؟" "-سيدتي أرجو حضوركِ بشكل عاجل إلى المدرسة، ابنتكِ حلا أغمي عليها بشكل مفاجئ عندما كانت تقوم بنشاط مع زملائها في الصف، ولكنها قد استيقظت بعدها وهي تبدو متعبة بعض الشيء، لذا من الأفضل أن تأتي إلى المدرسة الآن لتأخذيها لكي ترتاح في المنزل." توقف قلبها من الخوف وأغلقت الاتصال فوراً لترن على جمال كي يأخذها في الحال. اتصلت به حوالي العشرون مرة، ولم يرد عليها، تذكرت سامح فاتصلت به فوراً ولكن هاتف هذا الأخير مغلقاً تماماً، ارتجفت من الخوف وقلبها يموت رعباً على طفلتها،جلست على سريرها تفكر ليستقر نظرها فجأة على مفاتيح سيارة زوجها،سيارته الثانية والتي يفتخر بنفسه أنه يملكها لغلاء ثمنها، أمسكت بالمفتاح مترددة وهزت رأسها خائفة مما تفكر به ولكن صورة ابنتها حلا جاءت في مخيلتها فأوجعت قلبها، اتصلت بجمال من جديد دون جدوى وأعادت اتصالها بسامح، مازال خارج التغطية ماذا تفعل الان؟ أمسكت المفتاح وحسمت أمرها. "-سيدتي من الأفضل عرضها على الطبيب لقد وقعت فجأة وأغمي عليها." نصحتها مديرة المدرسة وأليسار تمسك بابنتها تحضنها بينما دموعها تدحرج خوفاً على طفلتها.

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-سيدة عبد القادر، أتفهم موقفكِ فأنا أم أيضًا لو سمحتِ اهدأي واجلسي أنتِ ترتجفين." "أنا بخير أشكركِ جداً، يجب أن أذهب لأعرضها على طبيبها كي يطمئن قلبي،غمغمت أليسار "لو سمحتِ لا أريد لناجي أن يعرف بما جرى مع أخته، كي لايخاف وأكدي على سائق الباص أن يوصله إلى البيت كعادته." هزت المديرة رأسها بتفهم،فشكرتها أليسار واتجهت فوراً إلى طبيب الأطفال. "-من الأفضل أن نجري فحوصات دم سيدة عبد القادر؛ وسأطلب تخطيطاً للرأس." "-هل تشك بشيء دكتور؟أرجوك أخبرني.." "-سيدتي هذا للاطمئنان فقط، بإذن الله ليس هناك أي شيء." نظر الطبيب إلى حلا وأردف قائلاً :"هيا ياحلا يجب أن تظهري لماما أنكِ بخير وصحة". ابتسمت حلا للطبيب بخجل، ضحك على خجلها واحمرار خديها ونظر إلى أليسار وهو يعدل نظارته ويقول بطريقة عملية وهو يتفحصها بعين طبيب: "-سيدتي أنا أرى أنكِ أنتِ المتعبة، أرجو منكِ مراجعة طبيبكِ الخاص فوجهكِ شاحب للغاية. هزت رأسها بنعم وخرجت لتعود أدراجها إلى المنزل.