منذ 4 أسابيع
  • ما قبل الحمل
اسم الرواية: معاناة قلب💔 الفصل األول ، تكاد تقع من كانت تصعد الدرج مرهقة ومتعبة جداً التعب تشعر بشلل في رجليها من كثرة المشي..هاقد مّر وقت طويل وهي تحاول العثور على عمل دون جدوى، ماذا ستفعل االن!!! تشعر بإحباط شديد. دخلت بيتها بعد أن فتحته بمفتاحها ،فوجدت أمها رسمت فورا البتسامه المعتادة عليها: ً مرحباً أمي هل اشتقتي اليّ !!!مممم ماهذه الرائحة الطيبة ابتسمت أمها لها ونظرت إلى عينيها، تعرف ابنتها إنها متعبة ويائسة و...تعاني... جيداً دخلت سلمى أختها الصغرى لتجد أختها الكبيرة قد عادت ،فقالت لها بمزاح:

53 تعليقات

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

فتحت الباب بالمفتاح ودلفت إلى البيت، لتتفاجأ بوجود جمال يقف في انتظارها بوجه سوداوي مكفهر يرتجف غضباً، ابتلعت ريقها بصعوبة خوفاً، شعرت بثقل كبير على صدرها ارتجفت من داخلها دون أن تظهر له، ونظرت إليه تقول: "-متى وصلت؟" "-اذهبي إلى غرفتكِ ياحلا هناك أمر ضروري أريد أمكِ فيه." قال جمال بحسم لابنته، هزت حلا رأسها، ودخلت غرفتها، تطلعت أليسار في عيني جمال الغاضبتين وقالت: "-جمال هناك أمر حصل معي واضطررت أن.. " صفعة قوية دوت على وجهها أخرستها عن الكلام لتتبعها صفعة أخرى لا بل صفعات متتالية، أمسكها من شعرها ورماها أرضاً "-كيف تخالفين أوامري لقد تجرأتِ وقدتِ سيارتي أيضًا؟" لم تستطع التفوه بكلمة كانت منهارة تماماً،أمسكها من يدها وهددها قائلاً: "صدقيني أتمنى أن أقتلكِ الآن،ولكن حظكِ مميز أيتها التافهة فلدي عمل ضروري ويجب أن أعود إلى النادي الآن، لم ينتهي عقابكِ سأعود.." ورماها على الأرض بقوة. فتح باب المنزل وأغلقه بعنف وتركها مرمية على الأرض كخرقة بالية ليس لها أي قيمة..

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

**************************** "-هل ستعود قريباً إلى الوطن؟" "-أجل، اشتقت إلى أمي وأختي، وسأفتتح فرعاً لمطعمنا في بلدي كما اتفقنا". رد وسام بابتسامة تحمل في طياتها حنيناً موجعاً لوطنه وأهله وأكمل بصوت خافت وكأنه يكلم نفسه:"لاأحب الغربة يانادر، لم أحبها يوماً، أنا.. يسكنني الانتماء إلى حيث ولدت وترعرعت، كالسمكة التي إن خرجت من الماء تموت." هز نادر رأسه بتفهم، وفكر وهو يشاهد لمعان الحنين الذي يشع من عينيّ صديقه وسام الذي تعرف عليه منذ ست سنوات، ويكن له في قلبه محبة واحترام لشخصه الطيب وكانه يعرفه منذ صغره، عندما تعرف عليه وجده طموحاً وأميناً فعرض عليه العمل سوياً، وعملوا بجد لافتتاح مطعم رائع يقدم أنواعاً معينة من الحلويات والمثلجات نال مطعمهم شهرة مميزة، اندهش نادر ووسام من الناس المقبلة عليهم وإعجابهم بمايقدمونه، تحسن وضعهم كثيراً حتى قرر وسام ونادر افتتاح فرع آخر في بلد وسام، وهذه كانت فكرة الأخير ليتسنى له رؤية أمه وأخته سالي فبعد موت والده وأخوه الأصغر وسيم في حادث أليم، اسودت الدنيا في عينيه، فسافر إلى بلد آخر لعله ينسى، ولكن هل ينسى المرء أب حنون ورائع كأبيه وأخيه وسيم رحمة الله عليهما. انتبه على نادر ينكزه في كتفه "سأفتقدك ياصديقي العزيز لاتتأخر علي(وضع يده على كتف صديقه)، هيا لنأكل فزوجتي ريما قد حنّ قلبها عليّ وطبخت لي الأكل الذي أحبه قبل أن تذهب لزيارة أهلها" أكمل نادر وهو يضحك ويشده نحو المطبخ ليتناولا الطعام سوياً. ****************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

صعقت من شكل وجهها في المرآة،لاتصدق،كل هذا الضرب، دون حتى أن يسمع منها ماجرى معها ولمَ أصلاً أخذت السيارة ، ضحكت بمرارة كمعتوهة"وهل هذا جديد؟" سألت نفسها بسخرية، ظلت تغفر له حتى كرهته بامتياز، تشمئز نفسها منه رغم وسامته وجماله وحديثه المنمق الذي يخدع به من حوله، إلا أنها تراه بأقبح صورة، جمال عبد القادر، زوجها الذي يملك نادٍ للرياضة وهو المدرب فيه وهذا السبب في هوسه بجمال جسده وكمال رشاقته، أحياناً تشعر أنه تزوجها فقط كي يضمن صحة طعامه والحفاظ على سلامة جسده، وهل تستغرب أنانيته وحبه لذاته، المغرور، كم عانت وتعاني. ذرفت دموعها بيأس قاتل، يبدو أن قناع البرود الذي ترتديه قد ذاب من النار التي تشتعل بصدرها، جلست تبكي بقهر وكأن أوجاع الدنيا كلها تسكن روحها ووجدانها، انتبهت إلى أغنية تصدح وكأنها تنثر الملح الخشن فوق جراحها فتوجعها أكثر، يبدو أن هذه ابنةجارتهم المراهقة التي ترفع صوت الأغاني عالياً كعادتهاوكأنها شعرت بألمها. تذكرت كلام صديقتها مروى عندما كانت تقول لها أنها تتذكرها دائماً كلما استمعت لهذه الأغنية "وقالو سعيدة في حياتها، واصلة لكل احلامها وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها وعايشة كإنّها ف جنة وكل الدنيا مالكاها وقالوا عنيدة وقوية، مبيأثرش شئ فيها محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها هتحلم ليه وتتمنى؟ مفيش ولا حاجة ناقصاها ومن جوايا انا عكس اللي شايفينها و ع الجرح اللي فيها ربنا يعينها ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها ولو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية ولو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية ولو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه؟ ايه الفايدة!" ***************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

دلفت إلى المخزن تفتش عن باقي البضاعة كي تعرضها، للحظة أحست بنفسها تكاد تفرغ كل مافي جوفها من رائحة الرطوبة نظراً لإغلاق المكان، شعرت بحركة وراءها، انتابها رعب وشعرت برجليها ترتجف التفتت لتجد أحمد ينظر إليها بغضب ولوم، ثم انتقلت نظرات عينيه إلى ما تحمله بيديها. "كنت أحضر البضاعة الجديدة لأعرضها" غمغمت بعد أن وجدت صوتها شعرت أنه يحاول لجم غضبه وانتبهت بأنه يشد على قبضة يديه "هل جننت يامروى، كيف تدخلين المخزن وحدكِ؟"تجمعت الدموع في عينيها ولمعت فكرة في رأسها لا مستحيل هل من الممكن أنه يعتقد بأنها دخلت المخزن لتسرق؟ وكأنه فهم مايدور في خلدها، ففسر لها "لو تعرض لكِ أحدهم هنا بالله عليك من كان سينقذكِ؟(زفر بغضب ومرر يده في شعره)"لماذا لم تتطلبي مني أن أنزل معكِ سواء أنا أو أبي أو حتى رائد مثلاً؟" وكأنه طبطب عليها بكلماته فقالت بهمس"نصحني خالد بجلب أشياء جديدة وإضافتها وقال لي أنها في المخزن" قالت جملتها وشعرت أنها أشعلت عود ثقاب فوق البنزين فعينيه اشتعلتا بالغضب من خالد ومن غبائها "خالد هذا لا تكلمينه أبداً يامروى أشم رائحة كريهة في الأمر" حركت رأسها بأنها لم تفهم شيئًا تنهد ومرر يده في شعره مرة أخرى يكاد يقلعه من غيظه من غبائها. "خالد ليس محل ثقة انتبهي لنفسك أرجوكِ" هزت رأسها بنعم فقال لها بهدوء ونبرة صوته المميزة "سأنتظرك عند الباب حتى تنتهي وأحمل معكِ." تأملته وهو يبتعد، تعرفه جيداً ؛أحمد يحترم المرأة ويحترم دينه ولا يقبل بأن يبقى معها لوحدهما في المخزن، ابتسمت وتذكرت أمها حميدة عندما نصحتها بالعودة للعمل هنا، صدقاً أمها وأليسار معهن حق، فالحاج وابنه يخافان الله في الناس، حمدت الله على كل شيء، وبدأت باختيار ماتريده كي تعرضه في المحل. *****************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

بعد شهر يجلس سامح في السيارة متأففاً، هاقد مر ساعة ونصف وهو ينتظر في سيارته أمام مطعم سمك شهير، ابتسم بخبث هذا الفيس بوك أفاده كثيراً فقد شاركتها أحد رفيقاتها ببث مباشر لفيديو قصير حيث يتناولن فيه الطعام محددة الموقع مما جعله يركض كمراهق ليلتقي بها، ولكنها أطالت الجلوس وهو يكره الانتظار، كان دائم الشجار مع رنيم وأليسار بسبب الوقت الذي يأخذونه لتجهيز أنفسهن، من الجيد أنهن قد تزوجن وارتاح من الانتظار القاتل لأعصابه، ولكن يبدو أن باربيته الخاصة ستستهلك كل صبره، وبينما هو غارق في أفكاره وجدها تخرج مع عدة فتيات وينتظرن سيارة أجرة ترجل بسرعة من السيارة واقترب منها متصنعاً الدهشة "آنسة سالي ماهذه الصدفة!" استغربت وجوده وارتبكت فابتسمن رفيقاتها الثلاثة بخبث، فحك جبينه ووضع يده على صدره معرفاً عن نفسه "سامح رضا " ابتسمت الفتيات بمرح وخبث وقالت إحداهن "مرحبا أنا صفاء وهذه فرح وتلك سيدرا" وابتسمن له بإعجاب، شعرت سالي بالغيظ فنكزتها فرح وهمست "هل أكل القط لسانك؟مابكِ تقفين كشرطي المرور." توقفت سيارة الأجرة تنتظر فشعر أنها ستنسحب "آنسة سالي من فضلكِ أريد أن أقول لكِ شيئًا مهماً، (حك أنفه مكملاً بارتباك)بما أنني رأيتكِ صدفة و.. " فهمت فرح نظرات سامح وقالت "حسناً سالي نراكِ، إلى اللقاء حبيبتي" وانسحبت رفيقاتها يصعدن سيارة الأجرة ويلوحون لها بأيديهم، فلوت سالي فمها بعدم رضا ووضعت يدها على خصرها وعينيها ترسلان له ألف عتاب واستنكار، ليسبقها بالقول بفكاهة كعادته "صدقيني مظهركِ هذا يلغي الأنوثة عندكِ كلياً ويشعرني أنني أمام رئيسة سجن النساء شخصياً". عبست من كلامه المغيظ "ماذا تريد؟أنا لا أملك الوقت الكافي لتفاهات، ثم ماذا تفعل هنا؟ هل.. هل تراقبني؟" نظر إليها وتصنع الألم من اتهامها ووضع يده على قلبه بطريقة مضحكة وغمغم "سنشرب شيئًا سريعاً ونمشي أريد أن أكلمكِ في أمرضروري" نظرت إليه بشك رافعة حاجبها الأيمن كدليل على التفكير، يستفزه هذا الحاجب فكر وابتسم متصنعاً المسكنة قتلها فضولها،فهزت رأسها دليلاً على فقدانهاصبرها، أشار لها على المقهى المجاور للمطعم،فمشت أمامه،وهو يبتسم بانتصار وكأنه حصل للتو على جائزة مالية ضخمة.

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"نعم" قالت له بحاجبين منعقدين وفم مشدود في خط ضيق متوتر، حاول المراوغة فحك رأسه وكأنه يفتش عن الكلمات، أجلى صوته وقال " حسناً أرى أن وقتكِ ضيق،(ابتسم ونظر في عينيها ) أنا معجب بكِ سالي،لا بل معجب جداً" تبخر التشنج في جسدها وتوسعت عيناها الزرقاوين دهشة، دائماً يفاجئها هذا الرجل بكلامه، هل هو مجنون؟ شخر سامح بتسلية وهو يرى ذهولها، قال نافشاً ريشه كطاووس مغرور"أنا أعلم أنني وبلا فخر محط أنظار الكثير من الفتيات في الوطن العربي" صححت بسخرية "لا بل محط إعجاب فتيات الكرة الأرضية." "آه،صحيح "همس بتفاخر وهو يتصنع الغرور ورتب قميصه بحركةمغرورة استفزتها"والآن أنا.." وقفت لتنسحب بعد أن تملكها الغضب "اجلسي في الحال، مابكِ تنفعلين من لا شيء؟" تأمل ملابسها الأنيقة سترة زرقاء تعكس جمال عينيها وتنورة قصيرة سوداء أشعلتx غضبه وغيرته، ضيق عينيه وعبس في وجهها "حسناً تملكين ساقين جميلتين ولكن من الأفضل أن ترتدي شيئًا أطول عندما تخرجين من بيتكِ، لأن...هناك من سأكسر عنقه واقتلع عينيه وهو يتأمل ساقيكِ بطريقة سخيفة و..لاتنظري."

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

احمرت كالطماطم من كلامه الجريء وأدارت وجهها لتنظر من يكون ذاك المتطفل. همس من بين أسنانه بنبرة حاسمة:"اجلسي الآن كفتاة مهذبة" جلست على مضض عاتبها بصمت وهي تنقر على الطاولة بسبابتها بتوتر "إذاً كنت أقول عن إعجابي بكِ، أنا أعرف أنني أكبر منكِ فأنا أبلغ تسعة وثلاثون سنة، أعمل مع أبي في شركتنا الصغيرة وعندي أختين أحبهما جداً أليسار ورنيم..." مضى وقت وهو يكلمها عن نفسه، ارتخت أعصابها المتشنجة، ووجدت أن حديثه لطيف وانها تستمع له باستمتاع أخبرها عن أولاد أخته وعن والده ووالدته وتماسكهم كعائلة واحدة، وجدت أنهما يملكان ذوقاً مشتركاً في بعض الأشياء وأضحكها بطرافته، مر الوقت سريعاً، شعرت أنها قد تأخرت فنظرت إلى ساعة يدها ووقفت تستأذن "لقد تأخرتُ يجب أن أذهب " هز رأسه بتفهم وقال وهو يمسك بهاتفه وينادي النادل ليدفع الحساب "حسناً سأوصلكِ" جمدت مكانها بعد أن مشت واعترضت "لا سأعود كما أتيت" غمغم بغضب "سأوصلكِ بنفسي سالي لن أدعك تصعدين سيارة أجرة بتنورتكِ القصيرة هذه، هل ستقدمين عرضاً مجانياً للسائق لتأمل ساقيكِ؟" صاحت بغضب وغيظ "أنت وقح وو.." هز موافقاً "لايهم ولكن على جثتي لن أدعكِ تذهبين وحدكِ"

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

فتحت الباب بمفتاحها تشعر بعدم قدرة على تفسير مشاعرها والارتباك الذي يهز كيانها، تذكرت كيف كانت تجلس إلى جانبه في السيارة بهدوء كطفلة عاقلة وعدتها أمها بجلب هديةلها إن كانت مهذبة. أوصلها بعد أن أرشدته إلى مكان بيتها فشكرته بتهذيب ليفاجأها بهزة رأس وانسحب فوراً من أمامها. وجدت أمها تتابع مسلسلها اليومي، رمت عليها السلام وقبلتها لتبتسم أمها لها، فجاة شهقت ووضعت يدها على صدرها تلوم ابنتها "ماهذا الذي ترتدينه سالي هذا قصير جداً لو كان وسام هنا لكسر رأسكِ العنيد" ضحكت على كلام أمها، وكأنها استدعته فقد رن الهاتف باتصال مرئي منه في اللحظة نفسها "حبيب أمك" ابتسم وسام ابتسامته الجذابة"اشتقت إليكِ غاليتي" وانتبه إلى أخته التي تجاور أمه"ساسي أنتِ هنا صغيرتي، كيف حالك؟ والدراسة؟(ابتسمت سالي بحب لأخيها عندما ناداها بلفظ التحبب)أريد أن أخبركم أنني سأعود إلى الوطن قريباً" هتفت سالي وأمها بفرح وسألته أمه بحب وحنان "متى ياحبيبي؟" صاح بحماس "سأحجز إن شاء الله نهاية الأسبوع القادم لأكون قد أنهيت بعض الأعمال مع نادر لأفتتح الفرع الثاني" تحمست سالي "إذاً ستبقى؟" ابتسم باشتياق "بإذن الله حبيباتي ولكني سأضطر من وقت لآخر أن أسافر لأجل عملنا المشترك" دلفت غرفتها سعيدة، نظرت لوجهها في المرآة لأول مرة تشعر بلمعة غريبة في عينيها، تذكرت كلامه الجميل والمستفز في الوقت عينه، مالذي يزرعه في داخلها هذا السامح؟ تأملت تنورتها القصيرة وضحكت عندما تذكرت غضبه وغيرته الواضحة تنهدت وحضرت ملابسها لتدلف إلى الحمام لتستحم بالماء الساخن وتسترخي لتنام بهدوء بعيداً عن جنون سامح..اللذيذ. ****************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

-"هادي أنت مجنون تماماً لتوافقها على هذا،" صاح سامح بعتاب، أخذ هادي نفساً عميقاً وأردف:" أريد أن أريحها ياسامح، أنت لاتعلم كم تعاني! لقد أتعبتني بهستيريتها وهوسها بالحصول على طفل(تنهد بتعب) على كل حال لقد بدأنا بالفعل بالحقن التي تسبق العملية ،فقد تأخرنا قليلاًx لأنها كانت تعاني من مشاكل صحية في معدتها فعالجها الطبيب من هذا، والآن بدأنا بأخذ الحقن، يارب تنجح هذه المرة فأنا لم أنسى بعد كيف جن جنونها في المرة السابقة عندما أجهضت وأصابتها حالة اكتئاب"x ليقول سامح "ان شاء الله سينجح الأمر هذه المرة،" وأكمل ليضحكه وهو يرشف القهوة الساخنة "أنت تذكرني بأبي بدر في مسلسل كنت أتابعه في بعض الأحيان، محظوظة رنيم بك" وضحك بصوت عالي ليغيظه، نظر إليه هادي نظرة محذرة، فرفع سامح يده مستسلماً بفكاهة، غامت عينا هادي عشقاً وهمس"كل مافي الأمر أنني أعشقها يارجل وأريد إسعادها " مصمص سامح شفتيه كالنساء وهمس بسخرية "محظوظة فعلاً بنت رضا" وانفجرا ضاحكين. ***************************** xxxx تمسك باقة ورود كبيرة تنتظره هي وأمها بفارغ الصبر تنظر بإمعان إلى وجه كل شخص يخرج من الباب المخصص للقادمين من الخارج النازلين من الطائرة، ليتها تستطيع الاقتراب أكثر، لولا هذه الحواجز الحديدية المزعجة، زفرت بغضب، لتهلل أساريرها وهي ترى وسام يفتش بعينيه الحبيبتين عنهما، صرخت باسمه بحماس فركض إليهما، وأخذت تتنافس هي وأمها على احتضانه وتقبيله،x بكت أمها من فرحتها بابنها وعودته " أرجوكِ لاتبكي ياأمي أنا هنا الآن" كانت سالي تبكي دون أن تشعر، فمسح وسام دموعها وابتسم "أنتِ أيضًا ياصغيرتي" ضمته باشتياق وقالت من بين دموعها الفرحة "سأتصل بالسائق كي يقف على باب المطار" حضن وسام أمه وأخته وهم يخرجون من المطار عائدين إلى بيتهم الذي اشتاقه حد الجنون. ***************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"-هذا أنتِ يا مروى؟ كيف حالكِ ياابنتي؟" ألم تتعرفي عليّ ؟أنا أم علي جارة خالة عادل زوجكِ." ابتسمت مروى بمجاملة ابتسامة لم تصل إلى عينيها، وغمغمت باختصار "أجل، تذكرتكِ ياخالتي كيف الحال؟" بدأت السيدة بالثرثرة عن أوجاعها وماتعانيه من مرض السكري.. تأففت مروى داخلياً لأنها شعرت أن هذه المرأة تذكرها بما تتناساه ولكن وجهها شحب فجأة عندما سألتها السيدة "هل سيأخذكِ عادل هذه المرة معه؟ لم أصدق نفسي حين رأيته البارحة عند خالته وفاء، ذلك الشاب يزداد وسامة اسم الله عليه" هل انسحب الهواء فجأة من رئتيها حتى شعرت بهذا الاختناق؟ غمغمت بيأس " مممماذا؟ هل عاد حقاً؟" تبلمت السيدة فضحكت "آه يبدو أنني أضعت عليه مفاجأتك لابأس حبيبتي لاتخبريه بالله عليكِ، ولكن من فرحتي بكما، كل عام يأتى به وأراه عند وفاء أقول سيأخذكِ معه ولكن يبدو أن أوراق السفر تأخذ وقتاً،بالمناسبة هل وصلتكِ الموافقة هذه السنة؟" شحبت كالأموات وتجمعت الدموع في عينيها وكادت تقع مغمى عليها مالذي تهذي به هذه المرأة عادل عاد ويأتي كل سنةو....لا.. لا يمكن وفجأة سمعت صوت أحمد يكلم المرأة بصوته الهادئ" سأرى أنا ماتريده السيدة يا مروى لو سمحتِ أبي يريدكِ بأمر ما بخصوص العمل" نظرته المحذرة أوصلت لها الرسالة مشت ببطء لتسمعه يقول للسيدة "أأمريني بماذا أخدمك؟" خرجت من المحل لتتنشق هواء نظيف تشعر بأنها تحتضر اتصلت بأليسار وغمغمت ببكاء"أليسار يجب ان أراكِ، عا عا د لx ه نا ولمx لم يهتم بأن يأتي ليراني" "لا أفهم شيئًا يامروى ماذا تقولين؟ " "أنا مصدومة جداً وسآتي لأخبركِ ،عندما أنتهي من العمل" وأجهشت بالبكاء. أغلقت الهاتف والتفتت لتنصدم بعينيه العسليتين تتفحصانها وقال لها "من الأفضل أن تذهبي إلى البيت الآن فوجهكِ شاحب للغاية" هزت رأسها بامتنان له وانصرفت تبحث عن سيارة أجرة يجب ان ترى أليسار الآن لا تصدق ماقالته تلك المرأة لايمكن، كيف يفعل بها هذا؟

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"اهدئي يامروى والله قطعتِ قلبي" دمدمت أليسار بحزن عميق هسهست مروى وهي تمسح بعضاً من دموعها" لا أصدق ياأليسار كيف يتركني هكذا لا معلقة ولا مطلقة مالذي فعلته له لماذا تزوجني في الأساس؟" أخذتها أليسار في حضنها لتهدئ من روعها وقلبها ينفطر حزناً عليها "إهدئي أرجوكِ يامرمر لا بدأن هناك خطأ ما، مارأيكِ أن نسأل هادي زوج أختي فهو محامي و.." أجهشت ببكاء مرير فسكتت أليسار لا تريد أن تزيد من أوجاعها. بعد قليل رفعت رأسها عن صدر أليسار ونظرت حولها "أين الأولاد؟ لاأسمع لهم صوتاً" غمغمت أليسار بتأفف "عند جدتهم" سألتها مروى وهي تمسح دموعها"وأنتِ لمَ لم ترافقيهم؟" ابتسمت أليسار بسخرية "شددت والدة جمال على مجيء الأولاد فقط، هذا ماقاله هو طبعاً ولكنه لايريدني أن أذهب عقاباً لي لا تشغلي بالك"دمدمت بحزن "سامحيني لم أسألكِ عن حلا كيف أصبحت الآن هل عاد لها الدوار والإغماء؟" سألتها مروى وهي تأخذ منهاx كوب اليانسون "الحمد لله ليس هناك شيء في الرأسx وقد أخذتها إلى طبيب قلبx اختصاص للأطفال، الحمد لله قلبها سليم والآن يراقب الطبيب الضغط عندها" تفاجأت مروى وغمغمت "ماذاااا ضغط بهذا السن" جاوبتها أليسار وهي تدلف المطبخ لتحضر حلوى فأجابتها بصوت عالٍ كي تسمعها "لا لا فقط يجب أن يتأكد من كل شيء" وأكملت وهي تضع صحن الحلويات"الطبيب طمأنني الحمد لله بإذن الله حلا بخير." وضعت مروى يدها على رجل صديقتها وهمست"وأنتِ؟ هل أنتِ بخير أيضًا؟" غمغمت بمرارة "لقد ضربني لأني أخذت السيارة و.."

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"السافل كم أكرهه هو وعادل أخبريني ماجرى." صاحت مروى بنبرة مرتجفة. حكت لها أليسار ماحصل "سأقتله يوماً وأريحكِ أنتِ والبشر منه" نفضت عنها البؤس كي لا تزيد فوق قلب مروى "هيا تذوقي الحلوى لاتفكري بشيء مارأيك أن أخبر أبي حتى ينصحكِ و.." اعترضت مروى وهزت رأسها بالنفي "أرجوكِ لا تخبري والدكِ بشيء(أعطتها أليسارالصحن لتلهيها عن حزنها)x "ماهذا؟" قالت وهي تمضغ لقمة الحلوى "ماذا؟" استفسرت أليسار. وضعت مروى الصحن على الطاولة وأكملت تدمدم "هل تعملين الحلوى دون سكر؟ كان الله في عون أولادكِ لجنون أمهم وهوسها بالطعام الصحي" ضحكتx على كلامها وهمست "وأنتِ مهووسة بالطعام المضر يامرمر" غامت عينا مروى بالحزن تعلم أن صديقتها تحاول أن تنسيها حزنها مع أنها ليست بأفضل حال منها، اقتربت وضمت أليسار اليها"x شكراً لكِ اليسا" امتلأت عيناها بالدموع امتناناً وأكملت " أرجوكِ لا تسألي والدكِ شيئًا، سأرى ماذا أفعل" أومأت أليسار موافقة على مضض من عناد رفيقتها. خرجت من المبنى تفتش عن سيارة أجرة، وقفت على الرصيف تدور رأسها يميناً ويساراً، فجأة توقفت سيارة سوداء بالقرب منها شعرت وكأنها تعرف هذه السيارة ولكنها ادعت الجهل فلربما كان شخصاً سخيفاً يعاكس، فجأة فُتح الباب الأمامي الذي بجانب السائق ذهلت وتصلبت مكانها، قال بصوته المميز "اصعدي سأوصلكِ ...و، ويجب أن نتكلم يامروى."

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

الفصل الخامس xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx تأملت أصابعه الممسكة بالمقود بسلاسة تدل على شخص صبور محترف..و هادئ،ولكن وجهه الغامض لايوحي بشيء سوى أنه يركز في القيادة، انتفضت على صوته يكلمها يبدو أنه يسألها عن شيء ما وهي كانت في عالم آخر "ها" نظر إليها بتفحص فأعاد ماقاله " كنت أسألكِ هل تفضلين البقاء في السيارة لنتكلم أم نجلس في مكان عام مقهى مثلاً؟ ردت باحترام تكنه له "أحمد أوصلني إلى البيت فقط لو سمحت" زفر بنفاذ صبر وأوقف السيارة إلى جانب الطريق وقال بعد أن أطفأها "إذاً؟" حركت رأسها بعدم فهم، فتأفف "بالله عليكِ مروى لا تختبري صبري، سمعتُ بوضوح ماقالته تلك السيدة يجب أن تخبريني مايجري معكِ لأتمكن من مساعدتكِ" تصلبت شفتاها وتلعثمت "ماالذي تريد د ني أن أقوله لكَ أحمد؟" كتف الأخير يديه وانتظر الرد دون أن يعيد سؤاله فهو أقسم أنه لن يعيدها اليوم قبل أن يفهم الموضوع كاملاً هذا ماصمم عليه وهي قرأت هذا التصميم في عينيه العسليتين، ابتلعت ريقها بصعوبة مترددة وقالت بهمس " حسناً،سأخبرك.." "ماااااذااا؟"انكمشت على صرخته، ولم تشعر بنفسها إلا ودموعها تهطل بقوة على وجهها، حاول تمالك نفسه كي لايفزعها، أعطاها منديل لتمسح دموعها واستغفر عدة مرات أخذ نفساً عميقاً وقال بصوت غاضب"ماذا يعني هذا؟ كيف لم يأتي لزيارتك لمدة أربع سنوات ولم يجب منذ أن سافر ولا مرة على اتصالك به؟لماذا؟" غمغمت ببكاء "لاأعلم، ليتني أعلم، ولكن هذا ماحصل" وأجهشت بالبكاء تبكي حظها التعس والهم الذي يقصم ظهرها. نزل من السيارة واستند عليها متكتفاً ينظر إلى السماء دون أن يرى شيئًا، طال وقوفه هكذا حتى ظنت أنه سيبقى على حاله طوال الليل ولكنه فاجأها بصعوده مجدداً إلى السيارة وغمغم" مروى أجبيني بصراحة ووضوح،(تنفس بصوت مسموع)هل مازلتِ تريدين عادل؟" نفور وغضب لاح على ملامح وجهها ولكنه أكمل يسألها " سأعيد صياغة السؤال بطريقة أوضح إن أرادكِ مجدداً هل تقبلين بالعودة إليه؟" هزت رأسها بالنفي وهمست "مستحيل" راحة تسللت إلى كيانه وقلبه الذي دق بسرعة هائلة حتى خاف بأن تسمعه، لملم تعابير وجهه كي لا تنتبه على سعادته ويفضح نفسه أمامها "متأكدة؟"

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

"طبعاً لن أعود إليه حتى لو عاد زاحفاً" هز رأسه موافقاً أدار سيارته وأوصلها إلى بيتها "أنا.. سأعمل على حل الموضوع كله بإذن الله، ثقي بي" فتحت باب السيارة وقالت بامتنان "شكراً لك" ورغم دموعها التي تغرق وجهها لمح طيف ابتسامة تزين فمها الجميل استغفر ربه لتفكيره، انتقل بتفكيره إلى وضعها الحالي، حريق يندلع في جوفه لا يصدق للآن ماسمعه منها،x أخرج هاتفه وبحث عن رقمٍ معينٍ بتوتر نقر على الرقم للاتصال وانتظر الرد بفارغ الصبر. ***************************************** ابتسم الطبيب بثقة وقال بلهجة عملية" عملية الإخصاب ناجحة سيدتي، أرجو منكِ اتباع تعليماتي والانتباه إلى نفسكِ جيداً وطبعاً سأتابعكِ كل أسبوع في بادئ الأمر" ابتسمت رنيم بسعادة، وضمها هادي بحب وفرح، وقبلتها والدتها وهي تبكي من فرحتها لابنتها، اتصلت أمها فوراً بزوجها عبد اللطيف ثم بأليسار التي أكدت عليها عدة مرات بأن تطمئنها عن النتيجة امتعضت رنيم عند سماعها لأمها تكلم أختها، بكت الأخيرة من شدة فرحها وطلبت من أمها أن تعطي الهاتف لأختها كي تبارك لها بنفسها ولكن رنيم هزت رأسها بالنفي بينما أمها تناولها الهاتف فأبعدت الهاتف بيدها واتجهت نحو هادي مغمغمة "فيما بعد أمي أنا مشغولة الآن" وأمسكت بيد زوجها، تضايق هادي من تصرفها ولكنه لم يرد مضايقتها خاصة بعد تأكيد الطبيب عليه بأن لاتتعرض رنيم لأي ضغط نفسي، فابتلع عتابه، أما أمها فتحججت بأن أختها مشغولة مع الطبيب وستكلمها في وقت آخر عندما تنتهي وأغلقت الاتصال مع أليسار واقترحت "-حبيبتي مارأيكِ أن تبقي هذه الفترة عندي؟سنستأذن زوجكِ و" "-أمي هادي سيهتم بي أنا لا أستطيع أن أبقى بعيدة عنه." هزت أمها كتفيها" ولكنه سيكون في العمل يارنيم، فليأتي هو أيضًا ياصغيرتي عندنا مارأيكِ؟" غمغمت رنيم "لا أمي أنا أرتاح في بيتي، أنتِ تأتين إلي كل يوم،أليس كذلك حبيبتي؟" ابتسمت أمها بحنان وضمتها وهمست"بالتأكيد ياحبيبتي المهم ان تكوني مرتاحة." ******************************************

العضوة: 1607368 , منذ 3 أسابيع

يارجل أين كنت؟ مضى زمن طويل لم أركَ فيه" غمغم المحامي لأحمد وهو يصافحه بود واحترام "والله معك حق ولكن العمل في المحل يأخذ كل وقتي والحاج قد كبر في السن ولا أحب أن يتعب نفسه" ابتسم المحامي بدبلوماسية "أطال الله في عمره"(نقر بالقلم على المكتب) إذاً بالنسبة لما قلته لي البارحة،أريد أن استفسر منك عن بعض النقاط، هل حصلت على مهرها المتفق عليه؟ قاطعه أحمد"أستاذ أيمن كل مانريده(احمر وجهه مصححاً)أقصد كل ما تريده هو الحصول على الطلاق." نظر المحامي بتفكير وأردف "ولكن شرعاً يحق لها النفقة والمهر في حال الدخول وفي حال عدم الدخو...(تألم أحمد من الفكرة)فقاطعه مرة ثانية " أستاذ لا نريد أن ندخل في تفاصيل وستطول القضية الأهم هو خلاصها منه فقط وعند الله لايضيع شيئًا" هز أيمن رأسه بتفهم وقال بصوت عملي" إذاً مر أربع سنوات وتركها دون أن يسأل عنها وذلك بعد عقد القران وإقامة العرس، ومع أنها تستطيع الحصول على مهرها ونفقتها فهي زوجته شرعاً ولكن كما تشاءون، إذاً المسألة بسيطة سنساومه على الطلاق" نظر إليه أحمد مستغرباُ فأكمل المحامي قبل أن يسأله " تمنعه من السفر أي تجعله غير قادر على السفر إلا بإذنٍ منها كونها زوجته وهو لايستطيع أن يبقى هنا لا بد له أن يسافر فيطلق ببساطة ليحصل على حريته فهمتني؟" غمغم أحمد " تقصد إما أن يطلق أو يبقى ممنوعاً من السفر للخارج؟"، أكد المحامي كلامه بهزة رأس وانتظر الرد،x فهمس أحمد "تمام يا أستاذ ماذا إن رفض؟" حرك أيمن كتفيه بثقة اكتسبها بعمله الناجح واسمه المعروف وابتسم " لن يقدر على التفكير بالرفض حتى، لن يخرب مستقبله لأجل أمرأة لاتهمه لأنها لوكانت تعني له شيئًا" لما هجرها كل هذا الوقت." (وأكمل بعد أن شعر باقتناع أحمد)" إذاً سأشرح لك مايجب فعله ونتوكل على الله". ********************************************