منذ 3 سنوات
  • ما قبل الحمل
آلـ,ـجـ,ـڒٍء آلـ,ـأۅلـ,ـ في أسرة سعيدة تعيش في رغد ، كبرت و ترعرعت صفا ، التي تجمع في قلبها كل صفات الخير . كان أصحاب صفا في أيام الدراسة ، يطلقون عليها اسم "سنابل الخير" . صفا تعيش مع أبيها و أخيها مجدي و أختها منى حياة ، يكللها الودّ و الحبّ .  دق باب صفا بكثير من الخطاب ، ففاز بها ، الأستاذ رأفت ، مدرس محترم ، على قول أبيها ...  تم الزواج سريعا ، فصفا قد أنهت دراستها ، و تخرجت من الجامعة . في عش الزوجية الهادئ ، الذي بنته صفا مع رأفت ، على الودّ و الحبّ و الصفا ،  و خاصة بعد أن رزقهم الله ، ببنت كأنها القمر ، ليلة البدر ، فاختارت لها صفا اسم "فجر" . قصص حزينه مؤثرة كانت صفا ، تداوم اسبوعيا على زيارة أهلها ، لتجلس معهم ، و خاصة ، لارتباطها الشديد بأختها منى . جاء يوم عيد ميلاد منى ، فتجمع الأهل و الأحباب ، و أهدتها أختها صفا هدية جميلة جدا ، ثم قالت لها أمام الجميع ’’ لسة لكي هدية أخرى عندي غالية جدا جدا ، سأهديها لكي فيما بعد .. لم يحن وقتها الآن ‘‘ ...  فألحت عليها منى ’’ ما هي ؟! ‘‘ ...  ضحكت صفا ، و قالت لها ’’ لم يحن الوقت يا منى ‘‘ .. و الكل يراهن ما هي الهدية ! . في يوم من الأيام ، جلس رأفت مع زوجته ، يتذكران ذكريتهما الجميلة ،  و فجأة !! .. شعر رأفت بتعب شديد ، أخذ بعض المسكنات ، و هدأ قليلا ..  ثم تكرر هذا الأمر بعد أيام ، فقالت له صفا ’’ لا بدّ من زيارة الطبيب ‘‘ ..  ذهبا معا ، و لم يكونا يعرفان أن هذا اليوم ، يوم فارق في حياتهما ..  الطبيب بحزن : الأستاذ رأفت ، قد فشلت كليتاه عن العمل ، و أسر إلى الزوجة ، أنه اذا لم ينقل له كلية ; سيموت خلال أيام ، فالأمر خطير . خرج رأفت من عند الطبيب ، لا تقوى قدماه على حمله ، و قد بلغ الحزن مداه في قلب صفا .. و رجعا إلى البيت . جلس رأفت يوصي زوجته ، بابنتيهما فجر ، و ألا تنسى زوجها الحبيب يوما ما ،  و بكى حتى ابتل الفراش ، و بكت صفا حتى أنهكت قواها . نام الزوج من آثار المرض الذي أنهكه ، و قضى على أحلامه .. لكن صفا ، لم تنم . في صباح اليوم التالي ، و بعد تفكير عميق طوال الليل ، و دون مشاورة أي أحد ، قررت صفا ، أن تذهب إلى الطبيب .. دخلت حجرتها ، و كتبت خطاب ، و وضعته في ظرف ، و وضعته على مكتبها . ذهبت إلى المستشفى ، قابلت الطبيب ’’ أنا سأتبرع بكليتي لزوجي ‘‘ .. قامت بالتحاليل اللازمة ، ثم اتصلت المستشفى بالزوج .. علم الزوج ما حدث .. رفض رفضا شديدا ! .. الزوج : أنا سأواجه مصيري يـ,ـتـ,ـبـ,ـعـ,ـ آلـ,ـجـ,ـڒٍء آلـ,ـثـ,ـآنـ,ـيـ,ـ 👇

23 تعليقات

العضوة: 652497 , منذ 3 سنوات

آلـ,ـجـ,ـڒٍء آلـ,ـثـ,ـآنـ,ـيـ,ـ ذهبت إلى المستشفى ، قابلت الطبيب ’’ أنا سأتبرع بكليتي لزوجي ‘‘ .. قامت بالتحاليل اللازمة ، ثم اتصلت المستشفى بالزوج .. علم الزوج ما حدث .. رفض رفضا شديدا ! .. الزوج : أنا سأواجه مصيري . الزوجة : نقتسم كليتاي ، كما كنا نقتسم السعادة بيننا ، فنعيش معا أو نموت معا . علمت والدة صفا ، بما تريد أن تفعله ، فرفضت رفضا شديدا ، فالأمر جد خطير ! ..  و حاولت مع ابنتها ، أن تثنيها عن هذا الفعل ، و ترجتها بكل ما في قلب الأم من رحمة و شفقة ... و لكن صفا كانت قد أخذت القرار الذي لو اجتمع العالم كله ; لا يثنيها عن رغبتها .. اضطر الجميع إلى الرضوخ لرغبتها ، فهي لا تريد أن تحيا بدون حبيب العمر . ودع الزوجان ، الأهل و الأحباب ، المتجمعين في المستشفى ، و دخل الزوجان حجرة العمليات . دخل دكتور التخدير ليقوم بتخدير صفا ، فطلبت منه طلبا ، أن تنظر لوجه فجر ، فرحب الطبيب في الحال . لحظات عصيبة ، و عيون شاخصة ، و قلوب مرتجفة ، الكل يدعو الله ، أن يتم سلامة أسعد زوجين ، و يترقبوا لحظة خروج الطبيب ... و بعد مرور ساعات طويلة ، فتحت حجرة العمليات ، الكل يجري نحو الطبيب ! .. كيف الحال يا دكتور ؟! ....  الطبيب : الحمد لله ، تمت العملية .. قام رأفت سالما ، و ..و .... ما .. ماتت صفا . صرخت الأم صرخة رجت أرجاء المستشفى ، و سقطت منى مغشيا عليها ، و تجمع الأهل و الأصدقاء ، و وقفوا بجانب الأسرة المكلومة ، ذهبوا إلى البيت ....  و بعد مراسم الدفن ، أقاموا العزاء .

العضوة: 652497 , منذ 3 سنوات

بعد أسبوع مثقل بالهموم و الأحزان ، قالت الأم لمنى ’’ نريد أن نذهب إلى شقة صفا ، لنجمع الأشياء الخاصة بفجر ‘‘ .. ذهبت الأم و الأخت إلى شقة صفا ، و لأول مرة يدخلان دون أن تفتح لهما صفا ذراعيها لتضمهما بهما ، الزوج ما زال تحت رعاية الأطباء في المستشفى ، معه أهله ، و الشقة خالية ، تسمع فيها بكاء الأركان ، و أنين الجدران ، على فجر لم يشرق بعد . أم صفا : بسرعة يا منى ، أريد أن أخرج من هنا .. جمعي كل أشياء فجر ، لا تتركي شيء ، حتى تعود إلى هنا . دخلت منى ، جمعت قدر ما تستطيع ، و وجدت على مكتب صفا ، ظرف مغلق ! .. منى : أمي ، هناك ظرف مغلق على مكتب صفا ، هل أفتحه ؟  الأم : افتحيه يا منى ! ..  منى تفتح الظرف ، تخرج الورقة ، تقرأ .. ثم تصرخ و تبكي و تسقط على الأرض ،  تأخذ الأم الخطاب لتقرأ ، فاذا فيه : أختي الحبيبة منى ، كنت وعدتك بهدية ، و قد حان وقتها الآن ، و هي أغلى هدية عندي ، فهي هدية غالية جدا .. هي قلبي ، خرج من بين أضلعي ، هي "فجر" ابنتي ، ضعيها في عينيكي ، فقد شعرت ذات يوم ، أني لن أربي فجر إلى النهاية ، بل ستربيها أنتي ، فتغيب شمسي  ، و يشرق فجرك  ‘‘ .

العضوة: 146697 , منذ 3 سنوات

@user-652497 كملي يا حلوه

العضوة: 652497 , منذ 3 سنوات

@user-146697 رفع الله قدرك ياكلبي ياعسل خلصة القصه ياكمر

العضوة: 146697 , منذ 3 سنوات

عافاك الله حزينه لاكن حلوه