منذ 3 سنوات
  • ما قبل الحمل
زيت الزيتون يُعتبر زيت الزيتون من الزّيوت الطبيعيّة التي تُستخدم في علاج الكثير من الأمراض منذ القدم، وهو مُستَخرج من ثِمار شجرة الزيتون التي تُستخدم ثمارها وبذورها لاستخلاص الزيت، كما تُستخدم أوراقها في صناعة الأدوية، وهي من الأشجار المَعروفة والمُنتَشرة بكثرةٍ في بلدان البحر الأبيض المُتوسّط.[١] يُعدّ زيت الزّيتون من الزيوت التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنيّة التي يحتاجها جسم الإنسان، كما أنّه يُستَخدم في الطهي وتحضير السلطات، كما يُستخدم في التّصنيع كتصنيع الصابون والمَراهم.[٢] يحمي زيت الزيتون إذا ما تمّ استهلاكه عن طريق الفم القلب والأوعية الدموية، ويمنع حدوث النوبات القلبية، كما يحمي من السّرطان كسرطان الثدي والقولون والمُستقيم، ويَحمي من التهاب المفاصل والصداع النصفي، كما استُخدم منذ القدم لعلاج الإمساك والذي عادةً ما يُصيب المرأة الحامل، وأيضاً لعلاج ارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الأوعية الدموية المُرتبطة بداء السكري. يُفيد زيت الزيتون في علاج وتخفيف آلام التهاب الأذن والتهاب المفاصل وأمراض المرارة، وفي علاج اليرقان والغازات المعويّة والانتفاخ والتهاب الأمعاء.[٢] كما أنّ لزيت الزّيتون فوائدَ عند أكله، إلا أنّ له العديد من الفوائد أيضاً إذا تمّ تطبيقه على الجلد؛ حيث يُفيد في حلّ مَشاكل وألم التهاب الأذنين، وفي القضاء على القمل، وفي تخفيف آثار الجُروح والحُروق الطفيفة ومرض الصدفيّة، وحماية الجلد من أضرار التعرّض للأشعة فوق البنفسجية عن طريق دهن الجلد به بعد التعرّض للشمس.[٢] فوائد زيت الزيتون للمرأة الحامل يُعدّ زيت الزيوت مَصدراً غنيّاً من مصادر الأحماض الدهنية الأساسية كأحماض أوميغا 3 والتي يجب أن تُستهلك في النظام الغذائي، فاستهلاك كميّةٍ كافيةٍ من أحماض أوميغا 3 خلال فَترة الحمل خاصّةً أمر في غَاية الأهمية، فهي تُعدّ من اللبنات الأساسيّة لتكوين دماغ الجنين وشبكية العين، وقد تلعب دوراً مهمّاً في منع الاكتئاب الذي يحدث أثناء وبعد الولادة كما تؤثر أيضاً على طول فترة الحمل،[٤] من فوائد زيت الزيتون للحامل ما يأتي: يُعزّز زيت الزيتون تكوين وتطوير الخلايا العصبيّة لدى الجنين، كما قد أثبتت العَديد من الدّراسات أنّه قد يُطوّر ويُنمّي المَهارات اللفظية أو ما يُسمّى بالذكاء اللفظي، ويزيد من قوة الذاكرة، ويعُزّز المهارات الحركية الدقيقة والمهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال لدى الطفل فيما بعد، بسبب احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض الأوميغا3.[٤] قد يُقلّل زيت الزيتون من مخاطر الإصابة بالحساسية الغذائية والأكزيما لدى الجنين إذا ما تمّ استهلاك زيت الزيتون من قِبَل الأم وفق بعض الدّراسات.[٤] قد يحمي زَيت الزّيتون دماغ الجنين ويُطوّر وظائفه، ويحمي من الشلل الدماغي ويقي من نقص التروية الذي قد يُصيب الجنين.[٤] يُعزّز ويُحافظ على نموّ الخلايا العصبيّة للجنين وتَطوّرها مما ينعكس إيجابياً على تنمية سلوك الطفل وردود أفعاله فيما بعد.[٤] يساعد زيت الزيتون على تطويل فَترة الحمل ومنع الولادة المبكرة عن طريق التحكّم بالهرمونات المسؤولة عن عملية انقباض وانبساط الرحم، ممّا يُساعد على اكتمال تكوّن الجنين، ويحميه من الأمراض التي قد تنتقل إليه إذا ما احتاج إلى البقاء في الخداج أو الحضانة التي تُعدّ السبب الرئيسيّ لأمراض الأطفال ونسبة الوفيّات بينهم في الولايات المتحدة الأمريكية.[٤] قد يحمي زيت الزيتون من اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة الذي يؤثّر سلباً على صحة الأم وعلاقتها بطفلها حديث الولادة، والذي من جِهته قد يؤثّر سلباً على التطوّر المعرفي والسلوكي لدى الطفل.[٤] قد يحمي من علامات تمدد البشرة التي تُصيب بَشرة المرأة الحامل بسبب خَصائصه المُرطّبة المَعروفة، فهو غني بفيتامين ك وفيتامين ي، وغني بالكلوروفيل والكاروتين، وهو قويّ جداً كعامل مضاد للأكسدة ممّا يَجعله المنتج المثالي لمنع تكوّن علامات تمدد البشرة، ويتمّ تطبيقه عن طريق تدفئة الزيت بباطن الكف وتدليك منطقة البطن ممّا يُحسّن عمل الدورة الدموية أيضاً، ويُفضّل ترك زيت الزيتون على البطن لبعض الوقت حتى يَضمن أنّ الجلد قد امتصّ كلّ المواد المضادّة للأكسدة والفيتامينات والمعادن الموجوده به، ويُمكن خلط زيت الزيتون مع الخل والماء لما لهذه الخلطة من خصائص تقشيريّة للبَشرة.[٥] يُخفّف آلام تمدّد البَشرة التي تشبه وخزة الإبرة عن طريق التليين والترطيب المضاد للبَشرة، وعن طريق عمله كطبقةٍ دهنيّةٍ عازلة تملأ الفراغات بين خلايا الجِلد المُتمدّدة.[٥] يساعد عمل التدليك والمساج باستخدام زيت الزيتون على الاسترخاء وتَخفيف الأوجاع وتَحسين النوم وتعزيز الدورة الدموية لدى المرأة الحامل، ممّا يَحدّ من مشاعر الخوف والقلق ويُحسّن المزاج بشكل عام، كما يُتيح الفرصة للحامل بتسهيل تتبّع حركات جنينها في الأشهر المُتقدّمة من الحمل، كما يساعدها على الشعور به وتعميق الروابط بينهما.[٦] قد يساعد على تخفيف آلام المَخاض ويُسهّل الولادة إذا ما تمّ الاستمرار على التدليك باستخدام زيت الزيتون خلال الثلث الأخير من الحمل، وفق بعض الدراسات.[٦] يُخفّف ويَحمي من آلام أو أوجاع تشقّق الحلمات في صدر الأم والذي يَحدث في الكثير من الأحيان عند البدء بالرّضاعة الطبيعية عن طريق دهن وفرك الحلمتين بزيت الزيتون.[٧] يساعد زيت الزيتون على التخلّص من الإمساك أو تخفيف حدته؛ حيث إنّه يَزيد من رطوبة البراز ويليّن الأمعاء، ممّا يَزيد من سرعة حركة البراز في الأمعاء ومنع تصلّبه، كما يُساعد على زيادة إنزيمات الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي، ويتمّ استهلاك زيت الزيتون عن طريق الفم وإضافته للنّظام الغذائي اليومي وخاصّةً السلطات، ويُمكن مزج مِلعقةٍ مِن زيت الزيتون مع كوب من عصير البرتقال، أو كوب من الحليب الدافئ لزيادة فعاليّته وتسهيل استهلاكه.[٨]