منذ 3 سنوات
  • ما قبل الحمل
 كان عثمان شاب في العشرين من عمرة، وكان يتمتع بقدر كبير من الوسامة والجاذبية، وكان يقضي ساعات طويلة بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وذات يوم تعرف علي فتاة تدعي ليلى، بدأ الحديث بين عثمان وليلى كأصدقاء، مرت الايام سريعاً وأصبحت ليلى شخصاً أساسياً في يوم عثمان وحياته بالكامل. وفي يوم من الايام رجع من جامعته ودخل كعادته بإنتظار ليلى للحديث معها، ولكنها غابت ذلك اليوم، جلس عثمان أمام شاشته أكثر من 4 ساعات بانتظارها، ولكنها لم تأتي، ظن عثمان أن لديها عطل في شبكة الإنترنت وذهب إلي فراشه ونام، وفي اليوم التالي كان اول ما فعله عثمان بعد أن استيقظ من النوم هو أنه دخل كعادته ليطمئن على ليلى، فإذا به يجدها تنتظره قائلة : لقد انتظرتك كثيراً أين كنت؟ تعجب عثمان وقال لها: بل أنا من انتظرتك البارحة كثيرا ولكنك لم تظهري أبداً، فاعتذرت ليلى له عن انشغالها بسبب وجود امتحانات سنوية لديها . ومع مرور الوقت بدأ عثمان يشعر بمشاعر الاعجاب والحب والعشق تجاه ليلى، ففكر أن يصارحها على الفور، ولكن ليلى فاجئته بردها البارد قائلة : أنا أحبك مثل أخي يا عثمان، قال عثمان : ولكنني يا ليلى لا أحبك مثل أختي، أحبك بمعني الحب نفسه ... صممت ليلى طويلاً ثم أجابته قائلة : أنا لا أريد الأرتباط بشخص تعرفت عليه عن طريق الانترنت، فسألها عثماز عن السبب فأجابت : لأني لا أؤمن بالحب بهذة الطريقة، فهو مجرد خرافة ووهم . أصر عثمان على حبه نحوها وأكد عليها أنه يعرف شعوره جيداً وأنه حب حقيقي وليس وهم حتي بدأت ليلى تصدق كلامه بالفعل فوافقت علي الارتباط، بهذة الطريقة رغم كونها خائفة جداً، تطورت العلاقه بينهما وبدأت تنتقل من الانترنيت إلي الهاتف، واستمرت هذة العلاقة لمدة سبعة أشهر كاملة، حتي اتفقا الاثنان أن يتقابلا وجهاً لوجه ليريا بعظهما للمرة الاولى، وبالفعل تم اللقاء وكانت ليلى فتاة جميلة جداً ورقيقة أعجب بها عثمان وبشكلها من أول نظرة، وكان عثمان شاب وسيم وأنيق، وكبر الحب بينهما وصارا يتقابلان كل يوم . وفي يوم اتفق عثمان مع ليلى على اللقاء، وهناك فاجئها بطلبه خطبتها والتقدم لوالدها لطلب الزواج بها، وبدل ان تطير ليلى فرحاً، قابلت عثمان بالحزن والخوف وقالت لعثمان أن عائلتها من المستحيل أن تقبل بك زوجاً لها لأن أهلها وعدوا ابن عمها أن يتزوجها في المستقبل القريب، وهذة كلمة شرف بالنسبة لهم لا يمكن التراجع عنها أبداً ... نزلت كلمات ليلى كالصاعقة على مسامع عثمان، وبعد تفكير في العديد من الحلول راودتهم فكرة الهروب والزواج، ولكن ليلى خافت ورفضت الفكرة تماماً . طلبت ليلى من عثمان الابتعاد عنها لانه تم خطبتها من ابن عمها، وعندها فقد عثمان الامل تماماً وحاول نسيانها فسافر خارج البلاد للعمل وفي داخله يحمل قلبه الممزق بلا حب ولا أمل ولا مستقبل، واصيبة ليلى بمرض خطير بسبب شدة حزنها ودخلت المستشفي عدة أيام، وهي تتمني كل لحظة رؤية عثمان التي تشتاق روحها إليه، وعندما سمع خطيبها خبر مرضها تركها وابتعد عنها ولم يزرها حتي مرة واحدة في المستشفي، وكان والدهما يحزنون ويندمون كثيراً بسبب رفضهم عثمان الذي يعشقها، وبعد عدة أشهر عاد عثمان من الخارج، ولا يعلم بكل ما يجري فتوجه على الفور إلي بيت ليلى ليراها، حتي من بعيد لأنها اشتاق لها كثيراً، وهناك رأهو والدها وأخبره أنها في المستشفي مريضة بمرض خبيث . أسرع عثمان الي المستشفي وهو يبكي، دخل غرفة ليلى ولكنه وصل متأخراً، فوجد على سريرها رسالة تقول : حبيبي عثمان، اعتذر لك كثيراً لاني لم استطع التحدث معك، كنت أنتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفي عرفت من اليوم الأول انني لن اخرج منها حية، وكنت أتمني فقط أن أراك قبل أن أموت، إن كنت تقرأ رسالتي الآن فاعلم أن كل ما أريده هو أن تواصل حياتك بدوني، وألا تحزن على فراقي، انني احبك كثيراً، الي الوداع ... حبيبتك ليلى ... قرأ عثمان الرسالة وقلبه يتمزق ودموعه تنهمر، أخذ يبكي حتي جفت دموعه ولكنه نفذ طلب حبيبته ليلى وواصل حياته، فتزوج من فتاة أخرى وانجب منها طفله وأطلق عليها اسم ليلى . .