*ما حُكمُ الإِحتِفالِ بِــ« عِيدِ رَأسِ السَّنَة»؟!*
الجَوابُ :
لا يَجوزُ لِلمُسلِمِ ولا لِلمُسلِمَةِ مُشارَكَةُ النَّصارَى أوِ اليَهُودِ أو غيرِهِم مِنَ الكَفَرَةِ في أعيادِهِم، بَل يَجِبُ عَلَيهِم تَركُ ذٰلِكَ؛ لِأنَّهُ : «مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم».
والرَّسولُ حَذَّرَنا مِن مُشابَهَتِهِم والتَّخَلُّقِ بِأخلاقِهِم.
فَعَلَى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ الحَذَرُ مِن ذٰلِكَ ، وأَلاَّ يُساعِدَ أحَدًا مِنهُم في إقامَةِ هٰذِهِ الأعيادِ بِأَيِّ شَيءٍ ؛ لِأنَّها أعيادٌ مُخالِفَةٌ لِشَرعِ الله ، ويُقيمُها أعداءُ الله ، فَلا يَجوزُ الإشتِراكُ فيها ولا التَّعاوُنُ مَعَ أهلِها ولا مُساعَدَتُهُم بِأَيِّ شَيءٍ كان ، لا بِالشَّاي ، ولا بِالقَهوَة ،
ولا بِغَيرِ ذٰلِكَ مِنَ الأواني ونَحوِها.
*وقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ :*
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
> *[المائِدَة: ٢].*
فالمُشارَكَةُ مَعَ الكَفَرَةِ في أعيادِهِم نَوعٌ مِنَ التَّعاوُنِ على الإِثمِ والعُدوانِ، فَالواجِبُ على كُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمَةٍ تَركُ ذٰلِكَ.
ولا يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يَغتَرَّ بِأفعالِ النّاسِ ؛ بَل يَجِبُ أن يَنظُرَ في الشَّرعِ الإسلاميِّ وما جاءَ بِهِ ، وأن يَمتَثِلَ لِأمرِ اللهِ ورسولِهِ ﷺ ، ولا يَنظُرَ إلى الناسِ ، فإنَّ أكثَرَ الخَلقِ لا يُبالونَ بِما شَرعَ الله.
*وقد قالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا :*
﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
> *[الأنعام: ١١٦].*
*وقالَ سُبحانَهُ :*
﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾.
> *[يوسف: ١٠٣].*
فالعَوائِدُ المُخالِفَةُ لِلشَّرعِ ؛
لا يَجوزُ الأخذُ بها وإن فَعَلَها الناسُ.
*فَضيلَةُ الشَّيخِ عبدِ العَزيزِ بنِ باز رَحِمَهُ اللهُ.*